انضمت أرمينيا إلى الاتحاد الاقتصادي "الأورو- آسيوي" الذي يحوي حتى الآن روسيا وبيلاروس وكازاخستان، وعمل موسكو من خلاله على تعزيز نفوذها لدى الجمهوريات السوفيتية السابقة. ووقعت الدول الأعضاء اتفاقاً يسمح بانضمام أرمينيا إلى الاتحاد الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني 2015 ويسمح بتكامل أفضل بين هذه البلدان. ويذكر ان قمة الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي كانت قد عُقدت في مينسك بعيد اجتماع لقادة الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة، لم يشارك فيه الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو. وصوت أعضاء الاتحاد الاقتصادي "الأورو-آسيوي" خلال القمة على إنهاء نشاطات المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية التي كانت تضم 6 من الجمهوريات السوفياتية السابقة ال 15، هي بيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان. والجدير بذكره ان قرار أرمينيا بالتقرب من روسيا اثار جدلاً حاداً وتظاهرات في تشرين الثاني2013، إذ كانت أرمينيا وجورجيا ومولدافيا على وشك توقيع اتفاق للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي كان سيشكل خطوة أولى على طريق انضمام كامل إلى الاتحاد. لكن أرمينيا تعتمد إلى حد كبير على روسيا في تسلحها الذي تعده حيوياً لضمان التوازن في مواجهة أذربيجان المجاورة الغنية بالنفط، في نزاعهما حول إقليم ناغورني قره باخ.