تشهد محافظة الدقهلية حالة من الغضب بين المواطنين؛ بسبب غياب الرقابة التامة من قبل التنفيذيين وعلى رأسهم المهندس عمر الشوادفى "محافظ الإقليم" ما تسبب فى تحول سماء المحافظة إلى كتلة من الدخان الكثيف نتيجة الانبعاثات الصادرة جراء حرق قش الأرز الذي بدأ هذا الأسبوع. ويأتي مركز بلقاس على رأس المراكز الأولى التي ينتشر بها حرق قش الأرز، والأكثر تضررًا من ذلك الحرق العشوائي دون أي رقابة من قبل التنفيذيين أو من مجلس المدينة، حيث تنتشر ظاهرة حرق القش في الأراضي الممتدة على الطريق الدولي ما يؤدي لظهور سحابة كثيفة أعلى المدينة تتسبب في عدم الرؤية على هذا الطريق الحيوي. وعلى طريق مركز المنصورة الرابط بين المدينة وطريق دمياط الشرقى فشهد كميات كبيرة من حرق قش الأرز ما تسبب فى تكوين شبورة ضبابية بطول الطريق أدت إلى تعطل الحركة المرورية وتسببت فى الكثير من الحوادث المرورية نتيجة انعدام الرؤية. وفى مدينة طلخا قام العشرات من الفلاحين بحرق قش الأرز على الطرق الرئيسية وخاصة الطريق رافد المنصورة جمصة وطلخادمياطوطلخا المحلة ما أدى إلى انتشار الضباب بشكل كثيف على الطرق وإعاقة حركة السير. وكان محافظ الدقهلية أعلن قيامه بعدة جولات لمنع حرق قش الأرز إلا أن هذه الجولات لم تحدث في ظل انشغال المحافظ في الظهور الإعلامي حتى أصبحت حال لايرثى لها فضلا عن الطرق الرئيسية التى تحولت الى طرق للموت . وأكد المواطنون أنهم اشتكوا كثيرًا للمسئولين دون أي جدوى أو تحرك معلنين عن استيائهم من تصريحات المحافظ المستفذة خاصة حول السحابة السوداء . واشار عدد من الاهالى إلى أن الحرق يتم على مرأى ومسمع من المسئولين والنتيجة هو إصابة أولادهم بالأمراض الصدرية الخطيره وكذا تكثر الحوادث بسبب السحابة الناتجة عن الدخان. وطالب الأهالي الدكتور خالد فهمى "وزير البيئة بعمل جولات مفاجئة علي الحقول بالدقهلية لكشف الادعاءات الكاذبة للمحافظ، وضرورة إتخاذ إجراءات صارمة تجاه المخالفين والذين يقومون بحرق القش دون أي وعي، مشيرين إلى أن هناك طرقا أخرى للاستفادة من القش دون حرقه مطالبين بتوعية أكثر من المسئولين للفلاحين لتوجيههم للاستفادة من القش بشكل صحيح بدلا من حرقه.