شاركت سبع شركات جنوب إفريقية في "بعثة البيع خارجيا" OSM التي توجهت قبل أيام إلى إندونيسيا وسنغافورة بتنظيم من وزارة التجارة والصناعة الجنوب إفريقية. وقال وزير التجارة روب دافيس، في تصريح مؤخرا، إن "بعثة البيع خارجيا" كان الهدف منها أيضا العمل على تأكيد صورة دولة جنوب إفريقيا بوصفها مقصدا جاذبا للاستثمارات الأجنبية. وعملت الشركات السبع المشاركة في البعثة التي بدأت رحلتها منذ منتصف الشهر الماضي على تأكيد قدرة المنتجات والخدمات الجنوب الأفريقي على تحقيق قيمة مضافة باختراق أسواق جنوب شرق آسيا. واعتبر دافيس أن الجولة التي نظمتها وزارته تعد فرصة طيبة لبلاده لتأكيد مكانتها كمقصد للاستثمارات، مشيرا إلى أن دولتي إندونيسيا وسنغافورة علمت باستراتيجية الوزارة الرامية إلى عرض فرص استثمارية في السوق المحلي فضلا عن التأكيد على حيوية المنتج الجنوب أفريقي وقدرته على الوصول إلى أسواق متطورة عالية النمو. وحرص ممثلو الشركات السبع على عقد منتديات ولقاءات اجتماعات مع الأوساط التجارية والفعاليات الاستثمارية في كل من إندونيسيا وسنغافورة. ويمثل الشركات المشاركة في بعثة البيع الخارجي العديد من القطاعات الإنتاجية في دولة جنوب إفريقيا، وتتنوع منتجاتها ما بين الصناعات الغذائية التي تشمل المنتجات البحرية والعصائر والفواكه المعلبة والزهور والمكسرات والمشروبات، علاوة على مشاركة شركات متخصصة في تصنيع مستحضرات التجميل وقطع غيار السيارات إضافة إلى شركات متخصصة في تصنيع مكونات اليخوت. وتحتل دولة جنوب إفريقيا مرتبة أكبر شريك تجاري لإندونيسيا بين بلدان القارة الإفريقية حيث استحوذت على 22.18 % من حجم التبادل التجاري الإندونيسي مع القارة في عام 2011. وكانت إندونيسيا قد تمكنت من تحقيق معدلات نمو لناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 6.3 % في عام 2007 و6.1 % في عام 2008. ورغم أن نمو ناتجها المحلي الإجمالي مني بتباطؤ إلى 4.5 % 2009 نتيجة لتراجع حجم الطلب العالمي، فإن إندونيسيا حلت ثالثا في قائمة الدول الأسرع نموا بين مجموعة الدول العشرين G20، بعد الصين والهند. وتعتبر سنغافورة أيضا من الشركاء التجاريين المهمين لدولة جنوب أفريقيا بحجم تبادل تجاري ثنائي قفز من 17.5 مليار راند في عام 2012 ليصل إلى 28.5 مليار راند في نهاية عام 2013. (الدولار الأمريكي يساوي 10.9 راند جنوب أفريقي). علاوة على ذلك، فقد قفزت صادرات جنوب أفريقيا إلى سنغافورة خلال الفترة من 2011 إلى 2013 بنسبة 248 في المائة، فيما زادت الواردات بنسبة 132 في المائة خلال الفترة نفسها.