سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مطروح.. السيويون ينحرون الأضاحي في العيد ولا يأكلونها.. الأهالي يحفظون اللحوم بطريقة بدائية طوال العام.. والقليل يلجأ للثلاجات بعد وصول الكهرباء للواحة
عندما نتجه إلى الجنوب الشرقى من مدينة مرسى مطروح عاصمة المحافظة بنحو 306 كيلو مترات ونبلغ واحة سيوة الخضراء، نجد عادات وتقاليد مختلفة يتبعها سكان الواحة في عيد الأضحى، حيث ينحرون الأضاحي ولا يأكلونها. ومع أنه من المتعارف عليه أن من يتوفر له سعه من الرزق ويشترى أضحيه أنه يقوم بنحرها عقب صلاة العيد ليأكل منها ويطعم الفقراء والمساكين، ولكن السيويين يقومون بذبحها ويطعمونها الفقراء فقط، لكنهم يقومون بشىء مختلف بعد الانتهاء من ذبح أضاحيهم، حيث تعود السيويون منذ وقت طويل بسبب الحر على التحايل على الطبيعه للحفاظ على اللحوم بتحويلها إلى ما يسمى "بالقديد" أو كما يطلقون عليه بلهجتهم "الجدييد"، وهى طريقه توارثوها عن آبائهم. ويقوم أهالي سيوة بعد ذبح الأضاحى بسلخها وتشفيتها ووضع اللحم على أسطح المنازل حتى تنزل ما بها من دماء وتترك لمدة 3 أيام تقريبا حتى تجف من دمائها تماما ، ليقوموا، بعدها يتم تقطيعها إلى قطع صغيره ووضعها فى الملح ودفنها فى جوف الأرض لفترة من الزمن ثم جمعها ووضعها فى "حوايات" تشبه الأوانى المخصصة للطبخ؛ لكنها مصنوعة من الخشب، ويسمى اللحم بعد التأكد من تجهيزها وتجفيفها "بالملح" ب"الجدييد"، ويتم استعمالها طيله العام فى الطبخ والطهو. يذكر أن هذه العادة قلت كثيرًا خلال هذه الأيام خاصة بعد دخول الكهرباء ووجود الثلاجات فى البيوت السيوية التى يحفظون فيها اللحوم بسهولة، فيما يلجأ من لم تصله الكهرباء خارج الواحة إلى الطريقه القديمة لحفظ اللحوم أول فترة من الزمن.