استكمالًا لحملة التوعية بمرض السكر تحت شعار.. "اتحكم في السكر قبل ما يتحكم فيك" للعام الخامس على التوالى، تطلق شركة سانوفى للأدوية، بالتعاون مع المعهد القومى للسكر، حملة توعية بمرض السكر للمرضى والأطباء على حد سواء، من خلال حملات ميدانية شهرية لكل محافظات مصر، ووقع الاختيار على محافظة بنى سويف يوم 29 من مايو، لتكون شرارة انطلاق هذة الحملة، ثم محافظة المنيا يوم 29 يونيو 2014. وفي 14 أغسطس الماضي تمت زيارة مدينة بنها، وفي يوم 26 سبتمبر ستتواجد في محافظة السويس بمنطقة أسواق بدر. وتهدف الحملة إلى التوعية بمرض السكر، وأهمية التحكم في مستوياته في الدم بالنسبة للمرضى، وإكتشاف مرض السكر في مراحله المبكرة والتي تعرف بمرحلة ما قبل السكر، وهى المرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكر والتي يمكن فيها تدارك التحول لإلى الصورة المرضية الكاملة عن طريق اتباع العادات الصحية السليمة مثل اتباع نظام غذائى صحى وممارسة الرياضة بصورة منتظمة مما يؤخر أو قد يمنع الإصابة بمرض السكر تماما، ويأتى هذا بعد نجاح حملتها الأعوام الماضية والتي استخدم فيها مختلف وسائل الإعلام لتثقيف المواطنين وتحليل السكر في النوادى الرياضية والمراكز التجارية وبعض الجامعات بالقاهرة والإسكندرية. استطاعت هذه الحملات الميدانية القيام بمسح نحو 7800 مواطن من المترددين على أماكن الحملة والتي أظهرت التحاليل الإحصائية بها أنه نحو 4% من المترددين فوق 40 سنة مصاب بمرض السكر دون أن يعلم إضافة إلى 17% يحتمل إصابتهم بمرحلة ما قبل السكر أما بالنسبة لمرضى السكر الذين تم تشخيصهم سابقًا فكانت نتائج التحاليل تشير إلى أن نحو 44% من المرضى لم يصلوا إلى مستويات السكر المثلى مما ينذر بحدوث مضاعفات مستقبلية لهم. وأوضح الدكتور محمد هشام الحفناوى عميد معهد السكر والغدد الصماء أن المشروع القومى للسكر يشمل كل محافظات مصر والكشف على المواطنين مجانًا. نتائج الإحصاءات تشير إلى أن عدد المصابين بمرض السكر من النوع الثانى في مصر يبلغ حاليا أكثر من 7.5 مليون مريض وأن وزارة الصحة والسكان تضع أهمية قصوى لإدراج خطط واسعة وممتدة لنشر الوعى الصحى السليم للوقاية من مرض السكر عند المواطنين والدفع من أجل التحكم في مستويات السكر بالنسبة للمرضى وأن الحملات القومية للكشف المبكر عن السكر هي إحدى الخطوات المهمة التي تتخذها الدول حاليا لتعد نفسها لمواجهة التزايد الكبير في انتشار المرض في أغلب أنحاء العالم. ومنذ أواخر القرن الماضى وبدايات القرن الحالى وحتى الآن وستتزايد الإصابة بمرض السكر بصورة أكبر في العقدين القادمين حيث يتوقع أن يصل أعداد المصابين بهذا المرض إلى نحو 592 مليون مريض بحلول عام 2035 وبزيادة قدرها 55% مقارنة بإعداد الحالات في عام 2013 وهي نحو 382 مليون مريض. وأن مصر تعتبر من الدول ذات الإصابة المرتفعة بمرض السكر ومن المتوقع أن تحقق زيادة في عام 2030 تتخطى بها المعدل العالمى لتصل عدد الحالات المصابة بمرض السكر إلى نحو 12.4 مليون حالة أي ما يعادل زيادة بنحو 70% عن عدد الحالات في عام 2011 وذلك بحسب إحصائيات الاتحاد الفيدرالى الدولى لمرض السكر. وأكد الدكتور محمد هشام الحفناوى أنه سيتم العمل على توسيع نطاق الحملة القومية للسكر عن طريق إجراء تحاليل السكر داخل المستشفيات المركزية في العديد من محافظات الجمهورية وذلك لنشر الوعى عن الكشف عن مرض السكر وتشخيص أكبر عدد من المرضى، وسوف يتم الإعلان عن باقى المحافظات في مواعيدها. الجدير بالذكر أنه هناك نوعان من السكر، الأول يعتمد على الأنسولين في علاجه، ويصاب به عادة صغار السن والمراهقين، وهؤلاء يعتمدون على الأنسولين طوال حياتهم، والنوع الثاني غير معتمد على الأنسولين في علاجه ويحدث عادة بعد سن الأربعين ويعالج فيه المريض بالأقراص المخفضة لمستوى السكر في الدم إضافة إلى النظام الغذائى وقد يحتاج للعلاج بالأنسولين. توصيات الجمعيات الطبية المختصة بمرض السكر على الفحص الدوري لمستوى السكر بالدم بعد سن 45 عام، وإذا كانت التحاليل طبيعيه يتم تكرار الفحص كل 3 سنوات ولكن إذا كان الشخص لديه عوامل خطورة للإصابة بمرض السكر فيجب إعادة التحليل سنويا، وحدد تلك العوامل في التاريخ العائلي للسكر، السمنة، أو الإصابة السابقة بالسكر أثناء الحمل علاوة على مرضى ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبه الدهون الثلاثية بالدم أو انخفاض الكولسترول المفيد بالدم ( الكولسترول ذو الكثافة النوعية المرتفعة). ومن جانبها قالت الدكتورة نيفين الخورى مدير عام شركة سانوفي مصر، أن رعاية المريض من أهم أولويات الشركة، وتمثل هذه المبادرة أحد الآليات التي تتبناها الشركة لحماية المرضى من خلال حملات لرفع الوعي الصحي عند المصريين للتوعيه بمرض السكر، وتحفيز النظم الفعالة للوقاية والمراقبة والرصد للتحكم في مرض السكر. وأكدت الدكتورة نيفين الخورى، أنه من خلال التعاون المشترك والعمل الجدي الذي بدأ منذ خمس سنوات سوف يكون لهذه الحملة أثرها الفعال وذلك من خلال التوعية الميدانية في مستشفيات وزارة الصحة والسكان في عديد من محافظات الجمهورية.