الأطفال المراهقين بحاجة ماسة خلال هذه الفترة الصعبة إلى الكثير من المودة والثناء والتسامح، لكن مع ضرورة تحديد قواعد صرامة يتوجب عليهم احترامها. وحسب الدراسات فإن أي انفعال مبالغ فيه من طرف الوالدين كرد فعل على تقلب مزاج المراهق يمكن أن يؤدي إلى أجواء مشحونة. فأي رد فعل قاس من الوالدين فهو ضار لا محالة بالعلاقة، لاسيما وأن وجود علاقة قوية بين الوالدين والمراهق في تلك المرحلة الحرجة، مهم جدا لنفسية المراهق، فتلك العلاقة تدعم ثقته بنفسه، وتعطيه طاقة إيجابية. التعامل مع المراهق ليس سهلا في هذه الفترة، فهو يرفض معاملته على أنه طفل ويشعر بالانتماء إلى عالم الراشدين، إضافة إلى رغبته في اختيار أصدقائه وأي تدخل في ذلك يُعطيه الشعور بالحاجة إلى الانفصال عن الأسرة أو الوالدين. وينصح خبراء التربية باتباع الخطوات التالية: 1- المسئولية: المراهق يدرك أنه كبير بما يكفي لتحمل المسئولية في كثير من الأمور، لهذا تنصح الأمهات بالسماح له بتحمل مسؤوليات يمكنه تحملها، فهذا سيجعل المراهق يقدر الثقة التي وصعت فيه ومن ناحية سيتعلم كيف يتحمل المسئولية. 2- الإحترام: ينصح بمعاملة المراهق باحترام، مع تعليمه كيفية التعامل باحترام مع الآخرين 3- وضع قواعد صارمة وواضحة: يجب أن تكون القواعد واضحة وصارمة بشكل لايسمح بحدوث سوء فهم من قبل المراهق، فالمراهقين أذكياء جدا في ايجاذ ثغرات في تلك القواعد. 4- الأصدقاء: الصداقة مھمة في حیاة المراهقین. ذلك لأن المراهق یھمھ جدا أن یكون مقبولا من أصدقاءه وبالتالي یتأثر بھم حتى ینال إعجابھم. ينصح بتربية المراهقين على الإستقلال والثقة بالنفس حتى یكون واعیا عندما یتعامل مع أصدقاءه. 5- الثقة: ينصح بالثقة في الأبناء، فعندما يشعر الإبن أن والديه يثقون فيه سوف یعمل جاهدا لیكون عند حسن ظنهما بھ. 6- التواصل: ينصح بالحوار الدائم بين الأباء والأبناء من خلال المتاقشات والنشاطات المشتركة، ينصح بالتواجد في حياة الأبناء كطرف يتكلم معهم وليس فقط يتلقى الأوامر. إذا كانت العلاقة جيدا مع الأبناء فسيسهل مثلا محادتثه بشأن التدخين أو المخدرات أو البلوغ.. 7- الخصوصیة: على السيدات احترم خصوصية أبنائهم المراهقين بصدر رحب، فالمراهق قد يغلق على نفسه الباب ليجلس وحده ليستمع للموسيقى أو يكتب أو يفكر أو يتحدث مع إصدقائه في الهاتف..