تسود ساحات ومرافق المسجد الأقصى، في هذه الأثناء، أجواء شديدة التوتر في ظل تصدي المصلين لاقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد بهتافات التكبير والتهليل. وأفاد تلفزيون "الفجر الجديد" الفلسطيني، اليوم الأربعاء، أن مجموعات صغيرة ومتتالية من المستوطنين استأنفت اقتحامها للمسجد الأقصى منذ ساعات، صباح اليوم، من باب المغاربة برفقة حراسات مشددة ومعززة من شرطة الاحتلال الخاصة. وتصدي حُرّاس المسجد الأقصى والمصلين لمجموعة من المستوطنين من "منظمات الهيكل" المزعوم حاولت تنظيم فعاليات خاصة في المسجد الأقصى بذكرى مقتل عائلة إيميس اليهودية المتطرفة في مدينة الخليل عام 2010 . في الوقت ذاته، تفرض قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى المسجد وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على هذه البوابات إلى حين خروجهم من المسجد. وكانت منظمات الهيكل المزعوم دعت أنصارها في اليومين الآخيرين لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل المستوطن "إسحق ايمس" وزوجته تاليا في ساحات المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء، وانتشرت هذه الدعوات عبر العديد من مواقع التواصل الاجتماعي بين أتباع منظمات الهيكل المزعوم. وأشارت إلى أن هذا الاقتحام سيُخصّص لإحياء ذكرى مقتل المتطرف وزوجته، داخل الأقصى بمشاركة عدد من حاخامات منظمات المعبد المزعوم، وفي مقدمتهم الحاخام المتطرف "يسرائيل آرائيل"، وسيتم رفع صورهما على شكل وقفة حداد داخل السور الشرقي للمسجد الأقصى بالقرب من باب الرحمة.