دراسات تكشف العلاقة بين اضطرابات النوم وزيادة الوزن

لايمكن لإنسان أن ينكر أهمية النوم في حياتنا، ولكن الدراسات الطبية تؤكد سيطرة العصر الحديث بآلياته ومادياته التي أصبحت تطغي على كل سبل الراحة بالنسبة للإنسان، ومن أهمها النوم الذي أصبح عند الكثيرين مطلبا صعب المنال، حيث يؤرقهم (مرض العصر) وهو اضطرابات النوم وقلة النوم.
ولكن ماهو سبب نشوء تلك الأمراض؟ سرعة إيقاع الحياة، كثرة المتطلبات وارتفاع سقف الطموحات، القلق والتوتر، كلها المسبب لاضطرابات النوم.
وقد وجد الباحثون أن هناك علاقة طبيعية بين الإنسان ونومه،حيث يؤدي النوم الصحي (البعيد عن مسببات الأرق) لحياة أطول.
إن النوم لعدة ساعات ليلا (من 6 – 8 ) ساعات خاصة بين البالغين يقلل من معدل الوفيات بسبب أمراض القلب، تلك الناتجة عن التوتر والقلق وقلة ساعات النوم بسبب الأرق.
أما الأشخاص الذين ينامون 5 ساعات أو أقل، أو الأشخاص الذين ينامون 9 ساعات أو أكثر، فهم عُرضة بشكل أكبر للإصابة بمرض السكري، مقارنة بمن ينامون 7 ساعات.
وأثبت الباحثون أن قلة عدد ساعات النوم تتسبب في الإصابة بمرض السكري وزيادة الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة.
وأكد الباحثون على تلك العلاقة الوثيقة بين قلة عدد ساعات النوم، وزيادة وزن الجسم وارتفاع ضغط الدم وزيادة مقاومة الجسم لمفعول الأنسولين وارتفاع نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي وتقليل استهلاك الدماغ لسكر الجلوكوز. وأوضحوا أن كل هذه العناصر تضع عبئًا أكبر على البنكرياس في ضرورة إفراز المزيد من هورمون الأنسولين، ما ينتج عنه بالمحصلة ومع مرور الوقت، حالة ضعف وكسل البنكرياس عن إفراز الكميات اللازمة من الأنسولين لتلبية احتياجات الجسم.
وهي الخطوة التي يتبعها ظهور ارتفاع نسبة سكر الدم وتشخيص الإصابة بمرض السكري.
كما أكد باحثون بجامعة (كوينزلاند ) الأسترالية أن معاناة الأطفال في سن ما بين 2 إلى 4 سنوات من (مشاكل في النوم )Sleeping problems، سبب في رفع معدلات الإصابة بالسمنة أو بزيادة الوزن في مرحلة العشرينيات من العمر.
كما تؤثر أيضا عدد ساعات مشاهدة التلفاز ونوعية الوجبات الغذائية في زيادة معدلات الإصابة بالسمنة.
لذا ينصح الأطباء بمراعاة عدد ساعات النوم خصوصا بالنسبة للصغار والبالغين، بحيث تكون (من 7 – 8 ) ساعات يوميا وفي الليل، حيث أكدوا على أهمية النوم ليلا وليس نهارا، مع إتباع نظام غذائي صحي، وتنظيم الوقت، وممارسة الرياضة.