أفادت دراسة أمريكية حديثة، قام بها باحثون من جامعة شيكاغو بقيادة جوزيان بروسارد، أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قدر كاف من النوم، أو الذين ينامون في أوقات مختلفة ما يسبب اضطراب الساعة البيولوجية عندهم يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسكري والسمنة. وأجرى العلماء دراسة شملت مجموعة من الأشخاص لفترة زمنية طويلة، وتم رصد تغير أوقات نومهم، ونوبات العمل الليلية وغيرها من الأمور المتعلقة بالنوم. وراقب العلماء ما يقرب من 21 شخصًا لا يعانون من أي مرض، وتم وضعهم في بيئة تم التحكم بها بشكل جيد على مدى ما يقرب من ستة أسابيع، وبدأ المشاركون في الدراسة بالحصول على 10 ساعات من النوم ليليًا، ثم بعد ذلك أصبحوا ينامون 5.6 ساعة يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع. وتوصلت الدراسة إلى أن النوم لفترات طويلة، بالتزامن مع اضطراب الساعة البيولوجية يؤدي إلى انخفاض معدل الأيض لدى المشاركين في الدراسة، فضلًا عن ارتفاع نسبة السكري في الدم بعد تناول الطعام بسبب سوء إفراز الأنسولين بواسطة البنكرياس. ويمكن إرجاع انخفاض معدل الأيض أثناء الراحة إلى زيادة سنوية في الوزن تقدر ب10 أرطال، إضافة إلى زيادة تركيز الغلوكوز وسوء إفراز الأنسولين الذي من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.