نشرت مجلة "لونفيل أبسيرفاتور" الفرنسية، رد فعل فرانسوا هولاند على كتاب "شكرًا على تلك الأوقات "، الذي نشرته رفيقته السابقة "فاليري تريرفلير"، الذي أكدت فيه أنه يحتقر الفقراء ويصفهم بأنهم "من دون أسنان ". نفي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وصفه للفقراء بأنهم "من دون أسنان " الذي ورد في كتاب رفيقته السابقة، وقال أن الاتهام الذي وجهته إليه رفيقتي السابقة بأنني أحتقر الفقراء هو ضربة قوية لحياتي كلها، وانني طوال حياتي أعمل على مساعدتهم وان اكون عونا لهم ولم أكن أبدا إلى جانب الأقوياء ولست في نفس الوقت عدوهم. أنا أعرف من أين جئت واعرف جذوري ". وأكد هولاند:" التفكير في الآخر ومساعدته في صميم التزاماتي السياسية. يمكن لأي شخص أن ينتقدني أو ينتقد خياراتي السياسية، لكن ليس التزامي إزاء الفقراء. لقد كرست ثلاثين سنة من حياتي السياسية لمساعدة الناس الذين يعانون من مشاكل شتى. كنت أرى معاناتهم وأشعر بها وحاولت مساعدتهم قدر المستطاع". وقال أنا لم انس من أين جئت، فأنا من عائلة عاشت في شقة من غرفتي نوم متواضعة في باريس وكان جدي لأبي، من عائلة من الفلاحين الفقراء في شمال فرنسا. لذلك هل من الطبيعي أن احتقر الوسط الذي اتيت منه ؟ وحول عبارة " دون أسنان"، التي أثارت غضب الكثيرين من الفرنسيين، أكد هولاند:" نعم التقيت بأشخاص كانوا يعانون من مشاكل مالية صعبة، إلى درجة أنهم كانوا لا يملكون القدرة على معالجة أسنانهم وذلك علامة على قمة البؤس. ولقد عملت على معونة ومساعدة ودعم هؤلاء الاشخاص. ورد هولاند على الذين يتهمونه بأنه فقد "إنسانيته" أنا لست غوغائيا ولا بممثل مسرح، فمنذ أن دخلت قصر الإليزيه، لا أستطيع أن اعبر عن مشاعري كي لا يفهم ذلك على أنه ضعف. نعم أمر بأوقات صعبة حاليا، لكنني لن ألجأ للبكاء أمام الفرنسيين، فالفرنسيون يريدون مني نتائج فعالة وأنهم على حق فأنا كل ما أبحث عنه الآن أن أحافظ على صورتي أمام الفرنسيين فأنا لم أغش ولا مرة في حياتي ولم أحاول أن أظهر للفرنسيين وجها آخر غير وجهي الحقيقي وسأظل قويا مهما كانت شدة العاصفة". وفي نهاية الحديث نفي هولاند أن يكون قد فكر ولو مرة واحدة في الاستقالة من منصبه، حيث قال " لقد انتخبت لخمس سنوات والدستور يعطي لي الحق بالبقاء في هذا المنصب لخمس سنوات لأنني أؤمن بما أقوم به وبالسياسة التي أتبعها". وأكد أن اتهامه بأنه لا يشعر بآلام الطبقة المتوسطة والفقيرة يزيد من حزنه واصفًا ذلك بأنه كذبة تؤلمه.