عبر عدد من قيادات الحزب الجهادي المسمى ب"الحزب الإسلامي"، عن شماتتهم في جماعة الإخوان الإرهابية بسبب القرار الذي اتخذته دولة قطر بطرد قيادات الجماعة من الدوحة استجابة للضغوط التي مارستها الدول العربية، محملين التحالف الوطني لدعم شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي والتنظيم الدولي المسئولية فيما آلت إليه الأوضاع بسبب رفع شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص، محرضين الجماعة على إعلان رفع السلاح ضد الدولة المصرية من أجل إجبارها على التفاوض لحل الأزمة السياسية في البلاد. وفى أول رد فعل من جانب الجهاديين الهاربين من العدالة في مصر، حرض نزار غراب القيادى في تنظيم الجهاد، وكيل مؤسسى الحزب الإسلامى الجهادى، جماعة الإخوان الإرهابية على التخلى عما أسماه ب"شعاراتها الفارغة" التي تتمثل في شعار "سلميتنا أقوى من الرصاص"، وشن هجوما حادا ضد قيادات التنظيم وحلفائه فيما يسمى بتحالف دعم الشرعية واتهمهم بالتخاذل والضعف أمام السلطات الحاكمة في مصر. وقال غراب: إن الأزمة السياسية لن تجد حلا مقبولا إلا بعد رفع السلاح في وجه السلطة أسوة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة في أفغانستان، مؤكدا أن استخدام السلاح والقوة ضد الجيش الأمريكى، وهو أقوى جيش في العالم، أجبر أمريكا على استجداء التفاوض مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان. وأضاف القيادي بالتنظيم المتطرف: أهمس في أذن قيادات جماعة الإخوان بشيء مهم وهو أن قطر تستضيف مكتب تمثيل لطالبان "الإرهابية من وجهة نظر الكثير" واللي عندها تنظيم القاعدة، ليس هذا فقط، بل إن قطر لا تكتفى بالاستضافة بل تحرص القيام بهذا الدور.. عارفين ليه؛ لأن فيه منتج بيتم تقديمه في أفغانستان وفيه أفعال مش ردود أفعال". وأضاف غراب " النتيجة إن لازم يكون فيه باب خلفي للتفاوض.. وأمريكا حريصة علي ده، أمريكا اللي حركة طالبان بتقتل جنودها في أفغانستان". وأضاف: يعني من النهاية مش السلمية اللي أقوي من الرصاص، كما أن نفي صفة الإرهاب مش هي اللي هتخليك علي حجرهم.. العالم يحترم الأقوياء وأصحاب الفعل لا ردة الفعل". وقال مجدي سالم، وكيل مؤسسى الحزب الإسلامى الجهادي، في لغة تمتلئ باليأس والإحباط: لا يجب الاعتماد على قطر أو تركيا، ويجب فقط الاعتماد على الله، والنصر سيكون من عنده، مضيفا: النصر ليس من عند قطر ولا تركيا، رغم تقديرنا لدورهما حتى الآن على الأقل".