"براند دبي" يجسّد إبداع الإمارة بمبادرات نوعية غير تقليدية

كشف فريق عمل "براند دبي"، أحد مشاريع المكتب الإعلامي لحكومة دبي، عزمه تنفيذ سلسلة من المبادرات المهمة خلال المرحلة المقبلة والتي من شأنها تعزيز وإبراز المكوّن الإبداعي في تجربة دبي التنموية لكونه أحد أهم ركائز نهضتها الحديثة، وذلك من خلال تطبيق مجموعة من الأفكار المبتكرة في مواقع حيوية متعددة في الإمارة بالتعاون مع الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية، علاوة على كبريات شركات التطوير العقاري في دبي، وبمشاركة نخبة من الفنانين الشباب الموهوبين لإبراز مواطن الجمال في الإمارة وتوصيل مفردات لغتها المتفردة كمدينة عربية الانتماء عالمية الطابع.
وأوضح الفريق أن المبادرات والمشاريع التي يعتزم تنفيذها ستأتي مواكبة لأهم الفعاليات والأحداث والمناسبات في دبي، وفي سبيل تحقيق أهدافه، سيعتمد "براند دبي" في المقام الأول على عنصر "الإبداع" وتبني الأفكار التي تخرج عن نطاق المألوف بشكل يحاكي أسلوب دبي في الابتكار والتجديد الدائم، ويتماشى مع قيمها المستمدة من ماضيها العريق. وتحمل المبادرات التي يعكف "براند دبي" على إعدادها عناصر تمزج بين الابتكار والمعاصرة والأصالة وتعزز الوعي المجتمعي بالقدرات الإبداعية التي أنتجتها الطبيعة الفريدة لمدينة تضم طيفاً واسعاً من الثقافات وتقدم واحدة من أفضل صيغ التعايش بين البشر بغضّ النظر عن تنوع خلفياتهم الثقافية.
وعن دور "براند دبي" والأهداف المتوخاة له، قالت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي: "تم استلهام فكرة هذا المشروع من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، المستشرفة للمستقبل، وتوجيهات سموه الدائمة في ناحية تشجيع الابتكار والإبداع كركيزة من ركائز التطوير في مسيرتنا التنموية، لذا كان حرص المكتب الإعلامي على ترجمة تلك القيم المهمة في مشروع يبلورها بصورة مبتكرة تبرز مستوى التقدم الكبير الذي تحظى به بلادنا في شتى المجالات، ويلقي مزيداً من الضوء على التجربة الإنسانية الفريدة وراء الانجازات الحضارية اللافتة المتحققة في دبي وبأسلوب يواكب ويرقى إلى مستوى رؤية قيادتنا الرشيدة".
وقالت المرّي إن دور المكتب الإعلامي يتضمن الترويج لإمارة دبي بأسلوب مبتكر، حيث يعنى فريق "براند دبي" بهذا الشق الترويجي بأسلوب غير تقليدي يستلهم مبادراته من "الإبداع" الذي طالما ميز تجربة دبي، وكان عنواناً عريضً لجل انجازاتها، حيث يقوم الفريق بتوظيف أدوات مبتكرة تساهم في تحقيق هذا الهدف بعيداً عن الأطر التقليدية، وتبرز الطابع الخاص للإمارة بما يميزه من سمات الحداثة والتطور مع ارتباطه بالأصالة والعراقة، وبتطويع مجموعة متنوعة من الوسائط، كذلك بتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي والوسائط الرقمية في بث رسائل تساهم في زيادة وعي المتلقين من سكان الإمارة من مواطنين أو مقيمين وكذلك زوارها بالمكنون الإبداعي الفريد لدبي بما يخدم في الترويج للإمارة على الصعيدين الداخلي والدولي.
وأعربت المرّي عن شكرها وتقديرها للتعاون الكبير الذي وجده مشروع "براند دبي" من قبل شركاءه الرئيسيين من الدوائر والمؤسسات الحكومة في دبي وكذلك المؤسسات شبه الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، كما خصت بالشكر الفنانين المتميزين المشاركين في تنفيذ المبادرات المدرجة تحت لواءه وكان باكورتها مشروع "دبي تتحدث إليك" ، مُعربة عن تقديرها لما يبدونه جميعاً من حماسة ورغبة صادقة في المشاركة في إعادة تشكيل وجه المدينة بأعمال تشيع الجمال في ربوعها وتنطق بلغة فريدة استمدت دبي مفرداتها من إدراك واع للواقع ومتطلباته ورؤية واضحة نحو المستقبل تسعى إلى تبوء مواقع الريادة دائماً ولا تبخل بمشاركة تجربتها مع أحد بل تفتح ذراعيها مرحبة بكل من يقصدها طامحاً أن يكون جزءً من هذه التجربة المتميزة.
ونوّهت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بأن المرحلة المقبلة ستشهد تعاوناً وثيقاً مع شركاء فاعلين أبدوا التزاماً بدعم أهداف "براند دبي" حيث كانت البداية مع هيئة الطرق والمواصلات بتنفيذ جدارية "لوحة الاتحاد" التي زيّنت السور المؤقت المحيط بموقع "متحف الاتحاد"، بينما سيشمل التعاون مع الهيئة العديد من المبادرات المهمة الأخرى، في حين تمتد شراكة "براند دبي" لتحظى بدعم مطورين عقاريين مهمين مثل "دبي القابضة"، و"إعمار"، و"مراس"، و"ميدان"، و"نخيل"، حيث أكدت المرّي اعتزازها بهذا التعاون وثقتها في قدرة جميع أطرافه على الإتيان بالثمار المرجوة له.
وسيأتي تعاون "براند دبي" مع كل من "دبي القابضة" ضمن الحي السكني المتميز "جميرا بيتش ريزيدنس" ، وشركة "إعمار" في "دبي مول" المركز التجاري الأكبر في العالم، وشركة "مراس" القابضة في موقعين حيويين في دبي وهما "ذا بيتش" و"سيتي ووك"، وشركة "ميدان" ضمن المشاريع التابعة لها لاسيما مضمار الدراجات الهوائية في مدينة ميدان، وشركة "نخيل" ضمن "نخلة جميرا"، علاوة على التعاون مع "بلدية دبي" للاستفادة من المواقع الحيوية التابعة لها مثل الحدائق العامة والشواطئ المفتوحة في الإمارة.
وعن إستراتيجية عمل "براند دبي" قالت نورا العبّار، مدير إدارة الاتصال والإبداع بالمكتب الإعلامي لحكومة دبي: "تعمل "براند دبي" على عدة محاور يأتي في مقدمتها إطلاق مشروع "دبي تتحدث إليك" والذي يأتي تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتحويل دبي إلى متحف مفتوح يبهر العالم، حيث يعمل المشروع، وبالتعاون مع الدوائر والهيئات الحكومية وكذلك عدد من كبريات شركات التطوير العقاري ومجموعة من الفنانين المتميزين على نشر مشاريع فنية "مُبتكرة" في أهم المواقع الحيوية في دبي والتي تحظى بأعداد كبيرة من الزائرين".
جدارية "لوحة الاتحاد" العملاقة التي تم تنفيذها بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات في دبي وتكسو السور المؤقت المحيط بمبنى "متحف الاتحاد" الذي يجري تأسيسه حالياً في موقع "دار الاتحاد" بمنطقة جميرا، تُعدُّ أول انجاز يتم تنفيذه على الأرض ضمن مشروع "دبي تتحدث إليك"، وهو عبارة عن مشهد بانورامي تتوسطه الصورة الشهيرة التي اُلتقطت لحكام الإمارات إبان إعلان الاتحاد، بينما اُستلهمت الألوان الأساسية للعمل الفني من ألوان عَلَم الدولة. ويضم العمل تصويراً للعَلَم بتوظيف مفردات العبارة الأولى من النشيد الوطني الإماراتي "عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا" باستخدام جماليات الخط العربي المتميزة تأكيداً على عمق ارتباط دولتنا بهويتها العربية الأصيلة ليتحول ذلك العمل الفني من وسيلة للتجميل إلى "وسيط" يحمل رسالة مهمة لكل من يطالعه.
وأضافت العبّار أن "براند دبي" يهدف إلى إطلاق مبادرات تساهم في رفع الوعي حول انجازات دبي وأسلوبها الخاص الذي يتميز بالإبداع والابتكار عبر الوسائل الإعلامية التقليدية والحديثة على السواء مع التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي كونها سمة العصر وأقرب السبل وصولاً إلى شرائح شتى من المجتمع لاسيما الشباب.
المشروعات المتنوعة التي ينوي "براند دبي" إطلاقها في كافة أرجاء الإمارة خلال الفترة المقبلة تلقي الضوء على جوانب متعددة من الإنجازات التي حققتها دبي بشكل يوثّق مراحل التطور والنمو التي خاضتها الإمارة وبما يعكس للزائرين والمقيمين على السواء تلك التجربة المميزة التي باتت محل إعجاب وتقدير كبيرين من المجتمعين العربي والدولي.