أثار فيديو نشر على يوتيوب موجة عارمة من الانتقادات والمطالبات بسرعة اكتشاف هوية الأستاذ السعودي الذي يظهر في الفيديو، وهو يجلد طالبًا بالسوط أمام زملائه في الصف. وتمكن أحد زملاء الطالب من التقاط مشهد التعذيب بواسطة هاتفه المحمول من تحت الطاولة، فسمع صوت الأستاذ السعودي بوضوح أثناء تأنيبه قبل جلده بالقول: "إنني حذرتك مرتين من عدم الضحك في الفصل" فيما كان الطالب يتوسل إليه كي يعفو عنه ويبعد سوطه عن يده. لكن الأستاذ ظل متشبثًا بقراره مصرًا على ضربه بسوط يستخدم للخيول، مكررًا جلده مرات عديدة دون رحمة فيما كان الطالب خاضعًا له مسلمًا نفسه بالكامل بانتظار أن يفرغ الأستاذ كامل غضبه وينتهي من ضربه وسط صمت مطبق من قبل زملائه في الصف. وأثار الفيديو استنفار الأهالي بصفة عامة وأوساط المجتمع التربوي بصفة خاصة، نظرًا لحالة الألم الشديد التي ظهرت على الطالب وتوسلاته للمعلم بتركه دون جدوى على الرغم من قيام وزارة التربية والتعليم السعودية بوضع ظوابط مشددة فيما يتعلق بمنع الضرب في المدارس. وبحسب صحيفة عكاظ السعودية، أكدت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة أن حادثة ضرب أحد المعلمين لطالب بسوط في مقطع فيديو لم تقع في مدارس مكة، ردًا على تعليقات حول اتهامات رجحت أن تكون الحادثة قد وقعت بها.