بلا رحمة او انسانية علي طريقة الجاهلية..جلد معلم لغة عربية تلميذا بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة قباء الابتدائية الحديثة التابعة لادارة السلام بالقاهرة لتحدثه الي زميلة اثناء الشرح..تجرد المدرس من كل معاني الانسانية والادمية وانهال ضربا بوحشية علي جسد الطفل الصغير مستخدما «سلكا كهربائي» محدثا اصابات بالغة في ظهر الطفل متجاهلا صرخاته وتوسلات زميلاته في الفصل الذين طلبوا من المعلم التوقف عن ضرب الطفل «بباوي فرج فرج الله». انتقلت «الاخبار» الي مدرسة قباء بمدينة السلام التي تجمع حولها المئات من اولياء الامور في انتظار خروج ابنائهم خوفا من بطش بعض المعلمين.. كل مظاهر الاهمال تحيط بالمدرسة، اطنان من مخلفات البناء وطريق للسكة الحديد يبعد حوالي مترين عن الباب الرئيسي للمدرسة دون وجود سور حاجز يحمي الاطفال الصغار. سألنا عن الطفل بباوي الضحية، فأجاب احد المعلمين بالمدرسة انه متغيب من الاربعاء الماضي بعد تعدي احد المعلمين عليه. توجهنا الي بيته، والتقينا بالطفل الصغير، وبمجرد ان رأنا خلع قميصه ليوضح لنا آثار التعذيب التي لم تختف رغم مرور 4 ايام علي الواقعة، رافضا الذهاب مرة اخري الي المدرسة خوفا من بطش المعلم. وروي بباوي تفاصيل الحادثة «للاخبار» حيث قال انه اثناء الحصة الاخيرة يوم الاربعاء الماضي، اخبرنا المعلم ان من يتكلم اثناء الحصة سيجلد 40 جلدة، واثناء شرحه طلبت من زميلي ان يضع رأسه جانبا لاني لا اري السبورة فسمعني المدرس، وقام بضربي 40 جلدة علي ظهري بسلك كهربائي دون شفقة او رحمة..رافضا توسلات كل الطلاب في الفصل بالتوقف عن ضربي. واضاف فرج فرج الله والد التلميذ انه عم الطفل اتصل به تليفونيا يخبره ان ابنه مغمي عليه في المدرسة، فذهبت الي المدرسة ووجدت آثار التعذيب واضحة علي جسد طفلي ولم اجد مديرة المدرسة والمعلم الذي اعتدي عليه، فتوجهت الي قسم شرطة الحرفيين وتم عمل محضر، وتم تحويلي لمستشفي السلام لعمل تقرير طبي. وطالب فرج الله وزير التربية والتعليم الدكتور الهلالي الشربيني بحبس المعلم وفصله من وزارة التربية والتعليم لانه لو كان ابنه لن يرضي ان يضرب بهذه الوحشية. ومن جانبها اكدت فاطمة خضر مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة انه تم استدعاء مدير المدرسة والمشرف والمدرس المتسبب في الواقعة وتحويلهم للشئون القانونية. واشارت خضر الي ان المدرس سيتم نقله الي مدرسة اخري مع خصم 10 ايام من راتبه.. مؤكدة انه لن يتم فصله لان الادارة تواجه عجزا شديدا في المدرسين.