قال الشيخ عبد الحليم محمد عبد الحليم، أمام وخطيب مسجد ذو الجلال والإكرام بحي المناخ، محافظة بورسعيد: إن الشريعة الإسلامية لها مقاصد وغايات؛ تحقق سعادة المرء في الدنيا والآخرة؛ مضيفا أنه ما جاء هذا إلا ليتمكن الإنسان من خلافته في الأرض. وأكد "عبد الحليم" أن الأحكام الشرعية دليلا ومرشدا لتساعد الإنسان في تحقيق مصالحه، وتجلب المنافع له، وتدفع عنه الشرور والمضار، فتدله على كل خير، وتهديه لطريق الله المستقيم. وأشار خطيب بورسعيد إلى أنه من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية الحفاظ على الكليات الخمس، وهي حفظ النفس والعقل والدين والنسل والمال، وكل هذا في إطار اليسر ورفع الحرج والمشقة. وأوضح الشيخ عبد الحليم أن الإسلام اهتم بالمعاملة الحسنة في تعامل الفرد مع غيره، ففي القرآن الكريم أوصي الله بهذا قائلا: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"، وقال تعالي أيضا: " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا"، وفي السنة روي البزار عن ابن مسعود أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: " ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذىء ". ونهى "عبد الحليم" خطبته قائلا: إن الإسلام دين أخلاق ومعاملات، وليس دين مظاهر وشكليّات، فالمعاملة الحسنة هي التي تعبر عن جوهر الإسلام وحقيقته، على عكس من يختزلون الدين في تطويل اللحية أو تقصير الثياب أو النقاب، فالدين عقيدة وشريعة وأخلاق وحضارة.