في الوقت الذي يواجه فيه رموز نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك تحديا كبيرا للوصول إلى البرلمان بعد فشلهم في العودة في برلمان 2011 بسبب حالة الغضب الشعبى التي سيطرت على المواطنين من افساد الحزب الوطنى المنحل للحياة السياسية واغفال الخدمات الجماهيرية رصدت البوابة نيوز تفوق كبير لوزير التضامن الاجتماعى الأسبق على المصيلحى في دائرة أبو كبير بمحافظة الشرقية. ورغم أن ائرة أبو كبير تعتبر المعقل الرئيسى للإخوان والسلفيين بالمحافظة حيث يسيطر عليها التيار الإسلامي بشكل واضح إلا إن ظهور المصيلحى في انتخابات 2005 غير الخريطة الانتخابية في تلك الدائرة العتيدة حيث فاز في الانتخابات دورتين متتاليتين في 2005 و2010. وبعد قيام ثورة يناير وجراء الانتخابات البرلمانية في الدوائر الكبيرة ذات المساحات الشاسعة وجد المصيلحى الذي انضمت لدائرته الانتخابية مركزي هيها وديرب نجم صعوبة كبيرة في منافسة المرشح الاخوانى محمد فياض نظرا لاتباع أنصار الجماعات المحظورة كم هائل من الشائعات مما أدى إلى خسارته في جولة الاعادة بفارق من الاصوات يتخطى ال 30 ألف صوت. ورغم خسارة المصيلحى في الانتخابات البرلمانية إلا إنه ظل متواصلا مع أهالي الدائرة حتى قيام ثورة 30 يونيو لتعيد له الألم من جديد في اقتناص المقعد الغائب عنه منذ 4 سنوات. وعلى الرغم من وجود قائمة كبيرة من المنافسين للمصيلحى على رأسهم مرشحى حزب النور حيث أدت شعبية المصيلحى الجارفة لزيارة الدكتور ياسر برهامى القيادى السلفى لتلك الدائرة أكثر من مرة ولكن لم تحرك تلك الزيارات ساكنا لدى المواطنين. كما ينافس المصيلحى أيضا البرلمانى السابق محمد سلام وعدد منا لوجوه الجديدة ذات الشعبية أيضا أمثال العقيد عبدالله لاشين الذي كان يشغل والده منصب رئيس المجلس المحلى لمحافظة الشرقية وكذلك وجود مرشحين مثل الدكتور محمد حبيب ونبيل عسكر وطارق سالم وصبرى الشاهد إلا إن الخدمات التي قدمها المصيلحى لأهالي الدائرة بسبب موقعه السابق كرئيس هيئة البريد حيث قام بتعيين مئات الشباب وفتح العديد من مكاتب البريد كما ساعده منصبه كوزير للتضامن الاجتماعى في تقديم العديد من الخدمات للفقراء عن طريق التنسيق مع الجمعيات الأهلية المهتمة بذوى الاحتياجات الخاصة. كما عزز وجود المصيلحى في منصب وزير التموين في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك في موقفه لأن مدينة أبو كبير ونجوعها كان المكان الوحيد الذي لا يعانى من أزمة في رغيف الخبز أو حتى أزمات البوتاجاز التي كانت تؤرق المواطنين كل شتاء. وفى محاولة منه لتعزيز موقفه السياسي مع الموقف الشعبى انضم المصيلحى لجبهة مصربلدى حتى يكون ضمن ظهير سياسي يتبنى أفكاره ويسانده ضد خصومه. وحتى الآن يعتبر على المصيلحى هو المتربع على عرش المرشحين لاقتناص مقعد البرلمان في أبوكبير حتى حدوث المفأجات في تلك الدائرة من الصعب في ظل وجود منافسين بلا شعبية حقيقية أو خدمات جماهيرية.