الدكتور علي السيد المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي فى عهد الرئيس المخلوع "مبارك"، وعضو لجنة سياسيات الحزب الوطنى المنحل، ولد فى20 يوليو 1949، في مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية. وتعد عائلته واحدة من أعرق العائلات بكفر مصيلحى التابعة لمركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، وبدأت علاقة "المصيلحى" بالبرلمان منذ عام 2005 عندما خاض انتخابات مجلس الشعب امام عدد من المعارضة، ومن ابرزهم الدكتور السيد عبد الحميد، رئيس كتلة الإخوان المسلمين بالشرقية، واصبح عضو مجلس الشعب عن دائرة أبو كبير بالشرقية بتأييد أبناء دائرته، حيث سيطر خلال السنوات الماضية فى عهد "مبارك" على مقعد الفئات بالبرلمان، وبرغم أنه كان عضوًا بالحزب الوطنى المنحل إلا أنه بات ذى شعبية جارفة بين أهالى دائرته دون تأثر بانتمائه الأصلى إلى فلول النظام السابق، ولعل السبب فى ذلك هى الخدمات التى قدمها طيلة فترته النيابية لأهالى الدائرة. وبعد قيام ثورة 25يناير، وحل الحزب الوطنى المنحل، لم يعتزل "المصيلحى" الحياة السياسية، بل تقدم فى 20 أكتوبر 2011 بأوراق ترشحه لانتخابات مجلس الشعب عن دائرة أبو كبير بالشرقية، والتى تضم (هيهيا، وديرب نجم، والإبراهيمية) "فردى مستقل على الفئات، وواجه "المصيلحى" منافسة شرسة مع مرشح الإخوان المسلمين المهندس محمد فياض. وعقب ثورة 30 يونيو سعى فلول الحزب الوطني وعلى رأسهم الدكتور على المصيلحي إلى العودة بقوة للساحة السياسية بمحافظة الشرقية، مستغلًا دعوات الحشد للتصويت على الدستور، وعقد المؤتمرات الجماهيرية، والمثير أنه لاقى قبولًا من الشارع الشرقاوي. وأصبح "المصيلحى" العدو اللدود لجماعة الإخوان الإرهابية عقب الإطاحة بالرئيس المعزول مرسى وجماعته، حيث قام أعضاء الجماعة بإشعال النيران بالفيلا الخاصة به فى الشرقية فى 2 فبراير من العام الجارى، واتهم "المصيلحى" جماعة الإخوان بأنهم وراء إحراق منزله، وذلك بسبب الخصومة السياسية، والمنافسة الشرسة بينه وبين مرشح الجماعة في الانتخابات البرلمانية عام 2010، مما جعله يُعلن أنه سيخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تؤثر فيه بل سيزداد تماسكًا في مواجهة هذا الفصيل الذي يعمل ضد مصلحة البلاد. واستغل "المصيلحى" شعبية "السيسي"، وتصدر اعتلاء المنصات، والمؤتمرات، والفعاليات الشعبية، والسياسية بمركز أبو كبير خلال فترة الانتخابات الرئاسية، لإعلان تأييد المشيرعبدالفتاح السيسي، المرشح للرئاسة آنذاك؛ بهدف اكتساب شعبية قبل بدء الانتخابات البرلمانية، وأعلن خلال أحد المؤتمرات بالمركز ترشحه لعضوية انتخابات مجلس النواب المقبل. ولكسب ود النظام الجديد، أبدى "المصيلحى" تأييده الجارف للرئيس السيسى، ونادى جميع أطياف الشعب المصرى بالمشاركة فى الانتخابات الرئاسية، واختيار المشير السيسي لتأكيد الإرادة الشعبية. وفى 22 يوليوالماضى قررت الأحزاب المؤسسة لتحالف"الجبهة المصرية" الذي يضم أحزاب الحركة الوطنية، والشعب الجمهوري، ومصر بلدي، اختيار الدكتور علي المصيلحي، منسقًا عامًا للتحالف، وأكد قيادات التحالف عقب الاجتماع أنهم قرروا خوض الانتخابات البرلمانية القادمة على مقاعد القائمة والدوائر الفردية على مستوى الجمهورية ،وصرح "المصيلحى" بأنه سيترشح على قوائم تحالف "الجبهة المصرية" ممثلًا عن حزب "الحركة الوطنية المصرية" بدائرة أبو كبير بالشرقية.