منير عبدالنور.. أحد أفراد عائلة قبطية توارثت الوطنية، وترعرت على قيم التسامح والوسطية واستقلال الإرادة المصرية، كان جده فخري عبدالنور أحد الرعيل الأول المشارك في ثورة 1919 ووقف إلى جوار سعد باشا زغلول في أعتى المعارك طالبًا الاستقلال لمصر، كما أنه يعد برلمانيًا ناجحًا عن “,”جرجا“,”، قدم أفكارًا رائدة فيما يخص الزراعة وظل عضوًا دائمًا في البرلمان منذ 1924 إلى 1942، وكان والده أمين عبدالنور، وفديًا أصيلًا، لكنه لم يلعب دورًا سياسيًا مؤثرًا في ظل غياب الأحزاب بعد ثورة يوليو. “,”نحن مسلمون وطنًا ونصارى دينًا“,”، عبارة كانت هي الأكثر ترديدًا بين أبناء العائلة الذين انصهروا للعمل في مختلف القضايا الوطنية بنشاط وحيوية. ولد “,”منير“,” عام 1945 ودرس الاقتصاد وعمل في بداية حياته في بنك اكسبريس مصر، ثم أسس مع عدد من المساهمين من عائلته شركة “,”فيتراك“,” للصناعات الغذائية التي حققت نجاحًا كبيرًا خلال الثمانينيات من القرن الماضي، ثم دخل في شراكة مع شركة “,”هيرو“,” العالمية، وترك إدارة الشركة ليتفرغ للعمل السياسي. ومنذ بداياته انضم “,”منير“,” لحزب الوفد الجديد، الذي عاد إلى الحياة السياسة عام 1984 بحكم قضائي بعد أن رفضت لجنة شئون الأحزاب عودته من قبل، ودخل الحزب بترشيح وتوصية من عمه سعد فخري عبدالنور، الذي كان سكرتيرًا عامًا للحزب حتى وفاته عام 2000، وتنقل “,”عبدالنور“,” بين كثير من المناصب داخل حزب الوفد والتي كان أبرزها نائب رئيس الحزب، ثم سكرتيرًا عامًا وعضوًا بالهيئة العليا. وترشح “,”عبدالنور“,” في مجلس الشعب عام 2000، حيث فاز عن دائرة العباسية وقدم خلال فترة عمله البرلماني عشرات الاستجوابات حول الإصلاح الاقتصادي والضريبي، ومحاربة الفساد. وفي مارس 2011 اختير “,”عبدالنور“,” وزيرًا للسياحة في حكومة الفريق أحمد شفيق، ثم ظل بمنصبه خلال حكومة عصام شرف، ثم كمال الجنزوري، إلا أنه رفض أن يكمل العمل بعد انتخاب مرسي رئيسًا، وأصرّ على الاستقالة، ورغم صعوبة الظروف التي تولى فيها حقيبة السياحة فإنه نجح في تنظيم عشرات البرامج والمهرجانات التسويقية السياحية التي جذبت أعدادًا من السائحين. يذكر أن “,”عبدالنور“,” كان أحد القيادات البارزة في جبهة الإنقاذ الوطني، وشارك في معظم اجتماعاتها، ويعد أحد الوجوه البارزة الداعية إلى التغيير وتصحيح مسار الثورة.