أكد الدكتور هاني الناظر، زميل الكلية الملكية البريطانية للأطباء ورئيس المركز القومي للبحوث السابق وأستاذ الأمراض الجلدية، على أن الزحام يتسبب في كثير من الأمراض الجلدية المعدية ومنها الجرب والتينيا والتسلخات وغيرها، وأن الإقامة لوقت طويل في زحام وسط العرق واستعمال أدوات الغير كما يحدث في اعتصام رابعة العدوية الآن هو أشد خطرا على المعتصمين. وقال في تصريحات ل“,”البوابة نيوز“,” إن الأمراض الجلدية منها ما هو معدي ومنها ما هو غير معدي، والمعدي هو الأخطر وينتج عنه 4 أنواع من الإصابات: إصابات فطرية وبكتيرية وفيروسية وحشرية. أما الإصابات الفطرية الناتجة عن الزحام والتلامس والزحام واستخدام المناشف وملابس الغير فتصيب ب “,”التينيا“,”، أما البكتيرية فهي إصابة الجلد بالدمامل والالتهابات وتُنقل بالتلامس المباشر للعدوى من الأصحاء. أما الفيروسات التي تصيب الجلد نتيجة الزحام فمنها “,”الصنط“,” وهو إصابة فيروسية تكون على شكل تكتلات على سطح الجلد وتنتقل عن طريق التلامس بين المصاب وغيره. وتأتي أمراض الإصابات الحشرية على نوعين: الأول منها هو القمل، الذي يصيب فروة الرأس والجسم في الأماكن المشعرة، ويصاب بهذا النوع من الأمراض بحكة شديدة وجروح جلدية وتنتقل بالتلامس والاحتكاك واستخدام ملابس الآخرين أو النوم في فراشهم، والنوع الثاني هو حشرات الفراش أو الجرب وهو عبارة عن حشرة عنكبوتية دقيقة الحجم لا تُرى بالعين المجردة وتصيب الجلد وتسبب حكة شديدة وجروح وتنتقل بالتلامس المباشر والاحتكاك وعن طريق الفراش أو استخدام ملابس وأدوات المرضى. مؤكدا، أن الزحام والإقامة لفترات طويلة في مكان واحد في درجة الحرارة الشديدة كما في هذه الأيام يقوّي الإصابة بكل الأمراض السابقة.