سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد الإيزيديين داعش تهدد الكاكائيين..حملات تهجير واستهداف لهم..احدى الطوائف الكردية .. تمجد الإمام علي وتضعه في مكانة كبيرة.. لا يمكنهم الزواج إلا من داخل الطائفة
نقلت مصادر صحفية أن تنظيم الدولة الإسلامية في بلاد الشام والعراق " داعش"-بعد تهجيره للإيزيديين- بدأ بحملات تهجيرٍ واستهدافٍ للكاكائيين، كما شن التنظيم هجماتٍ منسقةً عليهم في بلدة الحمدانية في نينوى، ما دفع الآلاف إلى النزوح نحو القرى القريبة من إقليم كردستان، كما دمر 3 من أهم مراقدهم الدينية في محافظة نينوى، من بينها مزارٌ عمره أكثر من 700 عام. تهديد الكاكائيين يأتي في وقتٍ تمكنت قوات البيشمركة من تحرير عددٍ من القرى في محيط سد الموصل، بحسب مصادر عراقية، فيما يحقق الجيش العراقي تقدماً باتجاه بلدة آمرلي التي يحاصرها "داعش" منذ شهرين. والطائفة الكاكائية هي إحدى الديانات الكردية التي ظهرت في القرن الثاني عشر، وهي ليست ديناً أو مذهباً خاصاً، ولكنها خليطٌ من الأديان والمذاهب، وتذكر كتب التاريخ أن "الكاكائية" اشتقت من كلمة "كاكا" باللغة الكردية وتعني "الأخ الأكبر"، ووطن الطائفة الرئيس هو مدينة كركوك، وفي منطقة الحدود العراقية الإيرانية، أغلب أبنائها يسكنون في كردستان الجنوبية وخصوصاً في كركوك وخانقين وجلولاء والسليمانية وغيرها، كذلك هم موجودون في كردستان الشرقية، ولهم وجود أيضاً في تلعفر. والكاكائية طائفة من (شيعة الامام علي) مالت إلى المغالات في محبة الإمام (علي بن أبي طالب)، فعدوا من (العلي الإلهية) وتأثروا بالأديان المحيطة بهم، وعلي بن أبي طالب عند الأخيين (الكاكائيين) مثال الفتى أو الكاكا الأول، وتاريخياً لهذه الفكرة صلة بالقول المشهور: لا فتى الاّ علي، ولا سيف إلاّ ذو الفقار. ومن أهم كتب الكاكائية، المشتركة مع أهل الحق والعلى، وكتاب حياة التوحيد لسلمان أفندي الكاتبي، وسرانجام، إضافة إلى دواوين شعرية تتلى كأدعية وابتهالات. وتتواجد الكاكائية، شمالاً بارون داغ والتلال المجاورة، جنوباً الطريق الرئيسي الواصل بين تازه وطوز خورماتو، وشرقاً منطقة حويجة، وغرباً السهل الممتد شمال جبل حمرين، وقره على داغ، في شمال العراق، وبين خانقين وقصر شيرين على الحدود العراقية الإيرانية، وعلى ضفاف الزاب الكبير، ويعرفون هناك بالصارلية، كما لهم تواجد ملحوظ بتلعفر. أما مزاراتهم فهي: (مزار سلطان إسحاق) في جبل هاورامان، (ومزار سيد إبراهيم) بين مقبرة الشيخ عمر والباب الأوسط ببغداد، و(دكان داوود) وصاحب المزار المذكور خليفة السلطان إسحاق يقع بين سربيل وباي طاق، في كهف جبل. و(مزار زين عابدين) في داقوق، وأصل محله كنيسة، و(مزار أحمد) بكركوك، بمحلة المصلّى، و(مزار عمر مندان) بكفري، وهو غير عمر مندان الواقع في طريق كركوك - أربيل. أما عن الاعتقاد الديني عند هذه الطائفة (الكاكائية): فهم يعتقدون بالله استنادا على أن الألوهية لايمكن ادراك ولاتصلح معرفتها بوجه، أو لايمكن الاطلاع عليها أو الوقوف على معرفتها أن الله لايصح وصفه باللون أو باللغة، وليس من الصواب تسميته او الاتصال به عن طريق ما الا في حالة واحدة عندما يظهر في الاشخاص رأفة منه بهم، والملائكة تتقمص في صورة البشر. والكاكائيون يؤمنون بوحدة الوجود، وأن الكون هو الله والكل يرجع اليه ويعود الى حقيقته، وثم يؤمنون بتناسخ الأرواح، أي أن الأرواح العادية تنتقل من بدن إلى آخر حتى تظهر وتكون صالحة مجردة من الأعمال. الكاكائيون لايتلون القرآن ويعد في نظرهم غير معتبر، وهم أيضا يشيرون الى يوم الآخرة وهو يوم ظهور الله في شخص وحلوله فيه. كما أن الكاكائيين يصومون يوما واحدا ويسمونه يوم (الاستقبال)، وبعد ذلك يصومون 3 أيام ويدعونها (أيام الصوم)، واخيرا يصومون يوما آخرًا يسمونه بيوم العيد، ويجمعون الكاكائية في هذا اليوم من اجل التعارف ولبحث القضايا الدينية والتسامح في مابينهم وثم يذبحون الذبائح ويقدمون الطعام وخيراتهم باسم النذر ويسمونها (نياز). والكاكائيون يصلون مرتين في اليوم قبل بزوغ الشمس والمرة الثانية أثناء غروبها، وهم لا يقومون بفريضة الحج على الطريقة الإسلامية، وإنما فقط يزورون أضرحة أكابرهم. ومن عاداتهم أيضا أن تعدد الزوجات يخالف مبادئهم الدينية، ولا يمكن الزواج إلا بين افراد الطائفة.