ذكر برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، إن الجفاف الشديد دمر المحاصيل في أمريكا الوسطى، كما أن 2.81 مليون شخص يواجهون صعوبة فى توفير الغذاء، لأنفسهم رغم أن محصول البن الذي تنتجه المنطقة لم يتأثر بشكل كبير. وكان الجفاف الذى يؤثر أيضًا على أمريكاالجنوبية شديدًا بشكل خاص فيما يطلق عليه "ممر الجفاف" بأمريكا الوسطى والذى يشمل جنوب جواتيمالا وشمال هندوراس وغرب السلفادور. وقال أولمان فونيز وهو مزارع يبلغ من العمر 22 عامًا يعيش فى أوروكوينا، وهي بلدة ريفية فى جنوب هندوراس إن"الجفاف يقتلنا. فقدنا محاصيلنا من الذرة والفاصوليا." وسمح رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا فى الأونة الأخيرة باستيراد 40 ألف طن من الفاصوليا الحمراء و73 ألف طن من الذرة البيضاء للمساعدة فى خفض الأسعار. وأعلنت جواتيمالا حالة الطواريء بعد فقد 256 ألف عائلة محاصيلها الزراعية. ويقدر مزارعو البازلاء والفاصوليا الخضراء والبروكلى خسائرهم بما يتراوح بين 30 و40 فى المئة من محاصيلهم. وقالت الجمعية الوطنية للبن فى جواتيمالا فى وقت سابق من الشهر الجارى إن مسحا مبدئيا لمنطقتى زراعة البن فى البلاد وهما سانتا روزا وجوتيبا كشف أن الجفاف سيؤدى إلى خفض الانتاج الموسم المقبل بنسبة ثلاثة فى المئة . ولكن لم تقم أى من الدول الأربع الرئيسية الآخرى المنتجة للبن فى أمريكا الوسطى وهى هندوراس وكوستاريكا والسلفادور ونيكاراجوا بتعديل توقعاتها للإنتاج خلال الموسم المقبل بسبب الجفاف.