قالت والدة الصحفي الأمريكي الذي أطلق سراحه هذا الأسبوع بعد عامين من الأسر في سوريا، إنه في حالة جيدة وسعيد بالإفراج عنه، وكان بيتر ثيو كيرتيس 45 عاما فقد عام 2012 وكان محتجزا لدى جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا. وجاء الإفراج عن كيرتيس يوم الأحد بعد قتل متشددي تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي الصحفي الأمريكي جيمس فولي. وقالت والدته نانسي كيرتيس في مقابلة مع محطة "إيه.بي.سي" التليفزيونية الإخبارية تم تسجيلها يوم الإثنين "كان مبتهجا للغاية" وأضافت أنها تحدثت إليه سريعا عبر الهاتف بعد الإفراج عنه وأن كيرتيس كان يقيم في فندق واحتسى الجعة قبل أن يعود للولايات المتحدة. وقالت وسائل إعلام أمريكية: إن كيريتس وصل إلى الولاياتالمتحدة في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، ونقلت نيويورك تايمز عن بيان للعائلة أن كيرتيس وصل إلى نيوارك على متن رحلة قادمة من تل أبيب ثم توجه إلى بوسطن حيث كانت والدته في استقباله. وقالت نانسي كيرتيس: إنها بعد أن اتصل بها ابنها كتبت على الفور إلى دايان والدة فولي، وكان تنظيم الدولة الإسلامية بث تسجيل فيديو الأسبوع الماضي لقطع رأس فولي هدد فيه بقتل صحفي أمريكي آخر يحتجزه رهينة وهو ستيفن سوتلوف. وقالت كيرتيس مشيرة إلى حديثها مع والدة فولي عن الإفراج عن ابنها لبرنامج"صباح الخير يا أمريكا" الذي تذيعه محطة "إيه.بي.سي" التليفزيونية "مررنا بالكثير معا ولم أرغب أن تعلم من وسائل الإعلام أولا." وأضافت أنه منذ نحو شهر تلقى مكتب التحقيقات الاتحادي شريط فيديو مخيف يوضح ابنها وهو يناشدهم إنقاذه إذ أمامه ثلاثة أيام فقط قبل قتله، وقالت، إنها لم تشاهد التسجيل، ونقلت شبكة"سي.بي.إس"الإخبارية التليفزيونية عن مايكل بادنوس والد كيرتيس قوله: إن البحث عن ابنه كان بمثابة "اصطياد خفافيش في كهف حالك الظلام" لأنه لم يكن قادرا على الاتصال به. وأضاف في مقابلة مع الشبكة من فرنسا بعد الإفراج عن ابنه "أشعر أن عبئا ثقيلا أزيح عن عاتقي" وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تبذل فيه جهود للإفراج عن رهائن أمريكيين آخرين في سوريا، وقالت مصادر مطلعة على الأمر يوم الإثنين، إن قطر التي ساعدت في الإفراج عن كيرتيس تعمل من أجل الإفراج عن أربعة أمريكيين آخرين محتجزين رهائن في سوريا لدى جماعات مسلحة مختلفة. وفي الوقت ذاته يقول مسئولون أمريكيون، "إن الولاياتالمتحدة تعد خيارات عسكرية بينها طلعات استطلاع للضغط على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا".