قال الدكتور محمد إبراهيم طه، في الندوة التي أقامتها ورشة الزيتون الأدبية لمناقشة رواية "السلفي" للدكتور عمار على حسن: "رواية السلفي تقع في المسافة الفاصلة بين الكتاب والرواية٬ فوضوح العنوان ووضوح المقصد يتسم به الكتاب بينما الرواية يفضل أن لا يكون العنوان فاضحا لمحتواها ولا كاشفا للرسالة التي تقدمها الرواية. وأضاف في الفصل الأول يسرد الراوي نبوءات "الشيخة زينب" ال21 كلها وكأنها بحكمتها ورجاحة عقلها وبصيرتها كانت تقرأ الغيب أو المستقبل. وأوضح طه أن تقسيم الرواية إلى 21 فصل أو عتبة يمثل في كل فصل حكاية عن شخص تقاطع يوما مع الراوي في طفولته أوشبابه٬ يسرد عن هؤلاء الأشخاص حكيا طوليا٬ زمنيا٬ أقرب إلى بناء رواية "حديث الصباح والمساء" لنجيب محفوظ٬ يستعين بمواقفهم للرد على ابنه السلفي لكن هذه الشخوص الطولية لا تتقاطع ولا تتفاعل دراميا مع بعضها البعض٬ وتظل جزرا منعزلة. ولفت إلى أن محاولة الربط بين الفصول وبعضها يبدو شكليا وفقط في الجملة الأولى من كل فصل٬ كقوله: "في ظهر بيت سنية هناك شيء من الطوف٬ يقصد بيت ذكري وفي الفصل الذي يلي فصل ذكري يقول بعد بيت ذكري بيوت لا تهمك وهو ربط شكلي من الخارج". وأكد طه أن: "هذه القرية تمثل "ماكيتا" أو نموذجا مصغرا لمصر تعبر عن مشاكلها الرئيسية الناجمة عن وجود السلفيين في هذه البلدة٬ ومنها مشكلة الفتنة الطائفية وتكفير الآخر.