تنفيذي الوفد يقرر إلغاء قرار "الهيئة العليا" بفصل بدراوي من الحزب

تعقد غدًا، الثلاثاء، الهيئة العليا لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي شحاتة، اجتماعها الشهري لمناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية، ونتائج تحالف "الوفد المصري" لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وكذلك مناقشة الأمور المتعلقة بالحزب.
وعلمت "البوابة نيوز"، من مصادر داخل الوفد، أن المكتب التنفيذي برئاسة الدكتور السيد البدوي، لن يصدق على قرار الهيئة العليا للحزب، الصادر في 21 يونيو الماضي، بفصل فؤاد بدراوي، السكرتير العام المستقيل، من حزب الوفد وكافة تشكيلاته، وأعتبرت حينها الهيئة أن بدراوي ارتكب تصرفات تهدد كيان الحزب بخطر جسيم وداهم لا يمكن معه تداركه، حيث فوجئت الهيئة العليا قبل عقد الاجتماع بقليل، بتصريحات لفؤاد بدراوي بدعوته بتشكيل جبهة تحت مسمي تيار "إصلاح الوفد"، وأنهم لا يعترفون بشرعية انتخابات رئيس الحزب التي جرت في 25 إبريل الماضي، والتي أسفرت عن فوز الدكتور السيد البدوي رئيسًا للحزب لفترة أربع سنوات.
كما أعتبرت الهيئة، أن فؤاد بدراوي لم يتوقف منذ إعلان نتيجة انتخابات رئاسة الوفد عن مهاجمه الحزب، وقام بانتهاكات تشكل إخلالًا وإضرارًا بكيان الحزب، وإساءة وتشويهًا لصورته وتشكيكًا في قياداته، وأن كل المحاولات التي بذلت لأثناءه عن مواقفة التي تهدد كيان الحزب وتثير البلبلة المتعمدة، ومنها رفع دعاوي على الحزب وهو ما يتعارض مع ثوابت الحزب ومبادءه، بل بما هو مستقر عليه من أنه يمتنع على من يعمل في جهة ما أو يكون عضوًا فيها أن يتخذ من التصرفات أو يقوم بعمل يتعارض مع مصالح هذه الجهة، غير أن هذه المحاولات كلها باءت بالفشل، فلذلك قررت الهيئة العليا حينها فصل فؤاد بدراوي من الحزب وكافة تشكيلاته، ورفع القرار إلى المكتب التنفيذي للتصديق عليه، وبذلك يكون القرار نهائي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ، أن تراجع بدراوي عن الدعوه التي أقامها ضد رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، للمطالبة ببطلان انتخابات رئاسة الوفد الأخيرة، عززت من موقفة وأعتبرته الهيئة العليا والمكتب التنفيذي موقف إيجابي، ولذلك سيعلن المكتب التنفيذي غدًا، الثلاثاء، رفضه لقرار الهيئة العليا بفصل فؤاد بدراوي من الحزب، على أن يعود مرة أخرى كعضو في الهيئة العليا، ويمارس مهامه الحزبية.
وشهدت الفترة الماضية اتصالات مكثفه وغير معلنه، بين عدد من قيادات الوفد والدكتور السيد البدوي، مع فؤاد بدراوي لإنهاء النزاع القائم بينهم، ونجحت تلك الاتصالات في تصفيه الأجواء بين البدوي وبدراوي بعد عده لقاءات جمعت الطرفان معًا.