نشرت صحيفة الجارديان تقريرا لمراسلها في أربيل العراقية "مارتن شلوف" تحت عنوان "العراق محكوم عليه بالموت إذا فشل العبادي في مواجهة الطائفية". ونقل شالوف عن محللين وخبراء، أن رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي يواجه مأزقا ضخما في الوقت الراهن بسبب حاجته وحاجة البلاد الماسة لمواجهة الطائفية التي تسببت في انقسام المجتمع. وقال أحد رجال الساسة العراقيين، إنه لا أحد على يقين من قدرة الحكومة على تخطي هذه المشكلة، كما أكد على أن العراق يواجه خطر الانقسام بسبب الحرب والطائفية المنتشرة بين ابناءه ما لم يقم العبادي بلم شمل البلاد مرة أخرى بواسطة سياسات جديدة مختلفة عن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي. جدير بالذكر أن المالكي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته أعلن تخليه عن منصبه لصالح رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي. وقال إنه سيدعم تولي العبادي لمنصب رئاسة الوزراء، وقال المالكي أن واجبه الشرعي يحتم عليه أن يواصل خدمته للعراق وللشعب العراقي وأنه لن يتوانى عن مواصلة هذه الخدمة التي عدها واجبة عليه وليست منة منه، مستعرضا ما عده إنجازات أثناء حكمه للبلاد، من بينها التصدي لأصحاب الأفكار الطائفية والمتطرفة، على حد قوله. وأوضح شالوف إنه خلال فترة حكم المالكي فقد اغلب العراقيين الثقة في الدولة وفي قادتها وقدرتهم على توحيد اركان البلاد، وهو ما بدا واضحا للجميع خلال الشهرين الماضيين بعد هجوم من سماهم عناصر تنظيم داعش في غرب وشمال البلاد. ومن جانبه، صرح السير مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الاممالمتحدة ممثلة القرار بأن رفض داعش مسألة واضحة وسيعمل العالم على معالجة هذا التهديد.