أكد الداعية السلفي المعتدل، الشيخ محمد الأباصيري، ل"البوابة نيوز"، أن تنظيم داعش هو إعادة إنتاج لتنظيم القاعدة بعد تفتته، وانتشر أعضاء التنظيم في البداية في الدول العربية تحت اسم "أنصار الشريعة" بطريقة لا مركزية، وهذه الفكرة كانت لدى أسامة بن لادن، بسبب الحصار المفروض عليه، وكل تنظيم في الدول العربية والأفريقية له حرية اتخاذ القرار حسب الواقع، وتم ترجمة فكرة اللامركزية على أرض الواقع بعد ثورات الربيع العربي، وفي مايو 2011، خرج "أبو المنذر الشنقيطي"، زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ببيان رسمي نشر على مواقع القاعدة "نحن أنصار الشرعية"، والبعض من هذا التنظيم أطلق على نفسه اسم "الحرية والعدالة" والبعض أطلق عليه "حزب النور".. وهكذا. بدأ تنظيم القاعدة بعد رحيل أسامة بن لادن، في التفكك والتحلل، وكان لا بد من اتخاذ اسمًا جديدًا وأفكارًا جديدة. "تنظيم داعش"، ليكون بديلًا لتنظيم القاعدة لثلاثة أسباب، أولها عمل تنظيم "داعش" بشكل لامركزي كما كان يريد أسامة بن لادن، وثانيها وفاة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وآخرها انهيار مؤمرات ثورات الربيع العربي. ويضيف، وهكذا أصبح "داعش" تنظيمًا قويًا خرج من عباءة تنظيم القاعدة، وأصبح تمركزه في الشرق الأوسط، وتحديدًا في ليبيا والعراق ومصر وسوريا، ولم يعد له وجود كبير في أفغانستان وباكستان، ومعظم تيارات أنصار الشريعة في الدول العربية، يبايعون أبو بكر البغدادي، الأمير الجديد لتنظيم القاعدة. ويستطرد: داعش مثل القاعدة صناعة المخابرات الأمريكية، والتهويل من حجمها أو قوتها مسألة نفسية يعتمد عليها تيار الإسلام السياسي المتطرف، للتأثير في معنويات البلاد أو الجيوش التي تتصدى لهم، لتحطيم معنويات الدول العربية والإسلامية، وإذا نظرنا إلى بيانات بيت المقدس في سيناء تجدها مخالفة لأرض الواقع، حيث تتلقى ضربات أمنية موجعة، ومع ذلك يكذبون الحقائق بأن أيامهم باتت معدودة على أرض الفيروز، وسوف نحتفل قريبًا بعيد جلاء سيناء من الإرهابيين.