سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالمستندات.. الجماعة الإرهابية اخترقت قطاع السياحة وجندت مرشدين للدفاع عن الإخوان بالخارج.. مرشد يجبر فوجًا إيطاليًا على رفع شعار رابعة.. وآخر يهين الجيش أمام البرلمان الأوروبي
استطاعت جماعة الإخوان الإرهابية، اختراق القطاع السياحي، والذي تحول إلى أداة سهلة ورخيصة استغلتها الجماعة لنشر فكرها المتطرف خارج مصر، وأقرب الادوات كان المرشد السياحي، الذي حولته الجماعة لوسيلة إعلامية هدفها تزييف الحقائق أمام كل سائح يزور البلاد ضمن خطة الجماعة الإرهابية وتنظيمها الدولي لتشويه صورة مصر أمام العالم. وفى تصريحاته الخاصة ل"البوابة نيوز"، كشف وليد البطوطي ممثل الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين بالشرق الأوسط، تسلل بعض أنصار جماعة الإخوان الإرهابية للقطاع، ما قد يؤدي لكوارث تضر بالسياحة في مصر. وقال البطوطي، إن بعض أنصار وأتباع الجماعة الإرهابية يعملون بمهنة الارشاد السياحى، وأبدى تخوفه من قيام هؤلاء بنقل أفكارهم الهدامة وتشويه صورة أمام السائحين الوافدين اليها واستغلال مرافقة المجموعات الاجنبية في تصوير مصر بدولة حروب أهلية. وأضاف البطوطى أن معبد الأقصر شهد واقعة مماثلة لذلك عندما ألتقط مرشد سياحي صورة له مع فوج سياحي وهم يرفعون إشارة رابعة، حسبما طلب منهم المرشد، ما يعد خيانة للأمانة وللوطن. وأشار البطوطى إلى أن أحد أصحاب شركات السياحة الذي يتعامل مع السوق الألماني والأمريكي، قام بتصفية أعماله في القاهرة وأنتقل إلى قطر وأستقطب المجموعات السياحية القادمة الينا إلى قطر وتركيا. وتساءل البطوطى عن الإجراء الذي اتخذته نقابة المرشدين المصرية ضد نقيب مرشدي الغردقة الذي ظهر بأهم برنامج على التليفزيون الالمانى ليهاجم القوات المسلحة المصرية ويصف قياداتها بالانقلابية، مؤكدا أن النقابة لم تتخذ أي إجراء ضد هذا المرشد ما يشير لاحتمالية موافقة النقيب معتز السيد على هذا الفعل المشين في حق الوطن. فيما أكد محمد غريب نقيب المرشدين العرب، أن نقابة المرشدين المصرية كانت أيضا قد أعلنت عن تحقيقات موسعة تصل لحد الشطب مع المرشدين مازن عكاشة ومحمد عطا، فالأول نقيب المرشدين بالبحر الأحمر – حتى الآن- ظهر العام الماضي بقناة "زد دى أف" الالمانية الشهيرة ليوبخ القوات المسلحة المصرية متهما قادتها بالانقلابيون وما حدث في مصر يوم 30 يونيو بالانقلاب على الشرعية. وقال عكاشة "نصيحتى للألمان..لا تذهبوا لمصر فأنا رأيت الدماء في كل مكان والعنف متواصل من جانب الأمن والمخاطر تحيط بكم في كل مكان"، وفى نفس التوقيت كان محمد عطا –عضو حزب الحرية والعدالة- يقف أمام البرلمان الأوربي في بروكسل ويصرخ قائلا" أنقذوا مصر من أيدى سلطات الانقلاب.. رأيت 3000 شخص يموتون بالرصاص.. أضربوا بيد من حديد على الجيش المصرى"، وترجم كلا الحديثين بكل دقة المرشدان اجلادس حداد ومى هيكل. وأضاف غريب أن النقابة أعلنت عن عقوبات مشددة على عكاشة وعطا اللذان استجديا الخارج لإعلان حرب على مصر وهددا الأمن القومى للبلاد وحاولا تدمير السياحة المصرية وتشكيل رأى عام دولى معاد للوطن، لم تتخذ أية إجراءات تذكر تجاه المرشدان حتى الآن، فضلا عن خلايا نائمة للجماعة داخل النقابة سوف يتم الكشف عنها قريبا، ولفت غريب إلى أن الدولة عليها مراعاة الظروف الاقتصادية للمرشدين حتى لا يلجئون للبحث عن أوجه غير شرعية للتمويل ويسهل أستقطابهم، موضحًا أن كل مرشد سياحي يعمل بمصر الآن يدين الدولة بمبلغ يتعدى 37 ألف جنيه ولم يحصل عليها منذ اندلاع الثورة الأولى، رغم أن المرشد السياحي يمثل شريحة هامة في القطاع السياحى الذي يشارك ب 14 مليار من الدخل القومى لمصر، كما أن المرشد يعمل بدون تأمين مالى وهو معرض في أي وقت للموت في عملية إرهابية خسيسة مثل التي نشهدها اليوم، كما أنه يعمل باليومية ولا يتقاضى راتب شهر، وكل ذلك يسهل من عملية أستقطابه للعمل ضمن خلايا الجماعة بمصر. وقالت إجلاديس حداد، المرشدة السياحية التي ترجمت حديث محمد عطا أمام البرلمان الأوربي ببروكسل، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" إن النقابة تجاهلت معاقبة المرشد حتى الآن، مشيرة إلى أنه قال لقناة تليفزيونية أمام مقر الاتحاد "أنا شخص عادى، أنا شفت في رابعة الجيش والشرطة بيموتوا 3000 شخص ماتوا أمامى، وما حدث انقلابا عسكريا وأطالب البرلمان الأوربي الضرب بيد من حديد على الجيش والشرطة والشعب الذي يساندهم وأطالب بعودة الشرعية والدستور والرئيس محمد مرسي". وفى تطور للموقف، وعقب تلقيها شكاوى عديدة من سوء حالة المرشدين وتجاوب البعض منهم مع أفكار التطرف، طالبت وزارة السياحة جموع الشركات السياحية بعدم التعامل مع أي مرشد سياحي لا يحمل ترخيصًا لمزاولة المهنة معتمد من الوزارة أعمالا بنص القانون رقم 121 لسنة 1983، كما طالبت الوزارة جميع الشركات موافاتها ببيانات العاملين بها من الاسم والمؤهل والوظيفة ومحل الاقامة والصحيفة الجنائية، لإعداد قاعدة بيانات تضم العاملين بالقطاع السياحي، وكذا موافاتها بكشوف بأسماء المرشدين السياحيين الذين سيتم التعامل معهم من خلال الشركة ليتم عمل مسح أمنى عنهم لضمان عدم انتماءهم لأية تيارات سياسية أو ضلوعهم في أية قضايا.