طالب وليد البطوطي، ممثل الاتحاد الدولي للمرشدين السياحيين بالشرق الأوسط، بعمل مسح أمني شامل لكل المرشدين العاملين بمصر، محذرًا من تسلل بعض أنصار جماعة الإخوان الإرهابية للقطاع، ما قد يؤدي إلى كوارث تضر بالسياحة في مصر. وقال البطوطي، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، إن بعض أنصار وأتباع الجماعة الإرهابية يعملون بمهنة الإرشاد السياحي، وأبدى تخوفه من قيام هؤلاء بنقل أفكارهم الهدامة وتشويه صورة مصر أمام السائحين الوافدين إليها واستغلال مرافقة المجموعات الأجنبية في تصوير مصر بدولة حروب أهلية. وأضاف البطوطي أن معبد الأقصر شهد واقعة مماثلة لذلك عندما التقط مرشد سياحي صورة له مع فوج سياحي وهم يرفعون إشارة رابعة، حسبما طلب منهم المرشد، ما يعد خيانة للأمانة وللوطن. وأشار البطوطي إلى أن أحد أصحاب شركات السياحة الذي يتعامل مع السوقين الألمانية والأمريكية، قام بتصفية أعماله في القاهرة وانتقل إلى قطر واستقطب المجموعات السياحية القادمة إلينا إلى قطر وتركيا، وتساءل البطوطي عن الإجراء الذي اتخذته نقابة المرشدين المصرية ضد نقيب مرشدي الغردقة الذي ظهر بأهم برنامج على التليفزيون الألماني ليهاجم القوات المسلحة المصرية ويصف قياداتها بالانقلابية، مؤكدا أن النقابة لم تتخذ أي إجراء ضد هذا المرشد، ما يشير إلى احتمالية موافقة النقيب معتز السيد على هذا الفعل الشائن في حق الوطن. ولفت البطوطى إلى أن الدولة عليها مراعاة الظروف الاقتصادية للمرشدين حتى لا يلجأون للبحث عن أوجه غير شرعية للتمويل ويسهل استقطابهم، موضحًا أن كل مرشد سياحي يعمل بمصر الآن يدين الدولة بمبلغ يتعدى 37 ألف جنيه، ولم يحصل عليها منذ اندلاع الثورة الأولى، رغم أن المرشد السياحي يمثل شريحة مهمة في القطاع السياحي الذي يشارك ب14 مليارا من الدخل القومي لمصر، كما أن المرشد يعمل دون تأمين مالي وهو معرض في أي وقت للموت في عملية إرهابية خسيسة مثل التي نشهدها اليوم، كما أنه يعمل باليومية ولا يتقاضى راتبا شهريا. وطالب البطوطي بحصول سامي جوزيف سائق أتوبيس طابا السياحي على نجمة سيناء، لأنه احتضن الإرهابي الذي اقتحم الأتوبيس وأنقذ باقي الركاب من الموت المحقق.