استنكرت جمعية نهوض وتنمية المرأة واقعة التعدي بالضرب المبرح والسباب على عدد من الأطفال بدار مكةالمكرمة للأيتام بالجيزة والتي تمت من قِبل مدير الدار لقيام الأطفال بفتح التليفزيون والثلاجة بدون إذنه. وطالبت الجمعية بتوقيع أقصى عقوبة على مدير الدار الجاني الذي تجرد من الإنسانية واعتدى على الأطفال بهذا الشكل القاسي رغم أن وظيفته تعنى بحماية الأطفال والحفاظ عليهم من كل مكروه، ورغم أن هؤلاء الأطفال اليتامى هم أحوج لعاطفة الحنان والرحمة التي افتقدوها مع فقدانهم للأم والأب. وأكدت الجمعية ضرورة محاسبة كل المسئولين بالدار من عاملين ومجلس إدارة والذين قاموا بالتكتم على هذه الواقعة وغيرها من وقائع العنف التي يمكن أن تكون قد تم ممارستها في حق هؤلاء الأطفال الأبرياء لمدة كبيرة. طالبت جمعية نهوض وتنمية المرأة وزارة التضامن الاجتماعي بالتأكد من استيفاء كل مديري دور الأيتام والعاملين بها على مستوى الجمهورية بالمعايير التي وضعتها الوزارة ولابد أن تتوافر في مدير دار أيتام، حتى إذا ما كان قد تم إنشاء دار الأيتام منذ فترة. وأوضحت أهمية قيام وزارة التضامن بدورها الأساسي في الرقابة على مثل هذه الجمعيات، ومتابعة التبرعات التي تُمنح لها ومعرفة مصادرها ومصارفها، إضافة إلى التدقيق في معايير اختيار المشرفين بدور رعاية الأيتام، وتأهيل القائمين على هؤلاء الأطفال الأيتام وتدريبهم على يد متخصصين في علم الاجتماع وفي الطب النفسي السلوكي والتربوي حتى يصبحوا قادرين على القيام بدورهم في رعايتهم. وشددت الجمعية على تشكيل لجنة لبحث ومتابعة حالة الأطفال الأيتام، وأن تقوم إدارة الرعاية الاجتماعية بالوزارة بالتفتيش المستمر والدوري على هذه الدور وليس كما يتم حاليًا بأن يتم التفتيش مرتين أو 4 سنويًا فقط أو في حالة ورود شكاوى معينة ضد الدار، بل ينبغي التحرك السريع واتخاذ اللازم للتصدي للعنف داخل مؤسسات الرعاية والتأكد من عدم تكراره من خلال الرقابة على هذه المؤسسات، ووضع آليات وحلول جديدة تمنع الإساءة للأطفال وحماية حقوقهم في التمتع بحياة آمنة وطبيعية.