راقبي طفلك جيدا وذلك لتكتشفين اهتماماته وما إذا كانت هذه الاهتمامات تخرج عن نطاق الدراسة وتتعدى حدود المجال الدراسي، فإن الطفل لن يستطيع إخفاء اهتمامه بنشاط معين، وخاصة إذا كان اهتمامه هذا متمثلا في نشاط فنى مثل الرسم لأنه سيظهر مبكرًا. قومي بسؤال طفلك عن المواد التي يحبها في المدرسة وتلك التي لا ينجذب إليها ويكرهها، فإن ذلك سيساعدك في فهم الأشياء التي تثير اهتمامه والتي تكمن فيها مواهبه وهواياته، كما قومي بسؤال معلميه بالمدرسة عن تفاعله مع المواد المختلفة، حيث إن المعلم يحتك بالطفل كثيرًا ويمضي معه وقتًا كبيرًا في المدرسة مما يفيدك بالتعرف على الجوانب المختلفة التي تلفت نظره في طفلك، كما أنه قد يقدم لك نصائح تساعد في إبراز مواهب الطفل أو أنه قد يثري اهتمامًا بالطفل من ناحية مواهبه وذلك عن طريق إعطائه دروسًا إضافية. قومي بتوفير مستوى تعليمي جيد لطفلك بحيث يدعم مواهبه وهواياته وجانبه الإبداعي ويمده بالأدوات اللازمة لتقويتها وتنميتها. جربي إعطاء طفلك كتابًا عن الرسم مثلًا لتلاحظي إذا كان ذلك يستهويه، أو تحدثي معه عن مواضيع رياضية أو طبية أو علمية أو ما إلى ذلك لتصلي إلى اهتماماته. عليك أن تكوني مرنة عند تعاملك مع مواهب طفلك وهواياته واهتماماته وذلك لتشجيعه على الاهتمام بمواهبه وهواياته، حتى وإن كنتِ أنت شخصيًا غير مهتمة بهذه الهوايات، فمثلًا إذا أظهرتِ كرهك لمجال معين مثل الموسيقى أو الرياضة أو الرسم أو الكتابة فإن ذلك سيؤثر سلبيًا على الطفل ويحط من لهفته على تلك الهواية. إضافةً لما سبق ينبغى أن تعرفي أن عملك مع طفلك لتنمية موهبته يساعد أيضًا في بناء شخصيته وإمداده بعناصر النجاح في حياته. ويجب على طفلك أن يشعر أنك تقدرينه وتحبينه لشخصه وليس لموهبته أو عبقريته أو تفوقه.