أكد وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الاثنين، أن مهمة الجيش المصري تكمن فى حماية الأراضي المصرية، مشددًا على أن ليس كل ما يُنشر في الصحف صحيحًا، جاء ذلك فى المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده الوزير مع رئيس الحكومة التونسية مهدى جمعة، وذلك فى إطار الزيارة التى يقوم بها شكرى اليوم إلى العاصمة التونسية. وأوضح وزير الخارجية، أن الوضع في غزة مازال تحت الدراسة وهناك وفود فلسطينية بالقاهرة للحوار الدائم والتفاوض لوقف إطلاق النار بين الجانبين، مشيرً إلى أننا نحاول تقريب وجهات النظر وفتح المنافذ ودخول المساعدات الإنسانية ووقف الاعتداءات المتكررة، حيث إن الشعب الفسطيني لا يستطيع العيش في ظل هذا الوضع. وأضاف وزير الخارجية أننا نتناول الأمر بشكل كبير، وأن الهدف هو إقامة الدولة الفلسطينية. وفى سياق آخر، وجّه سامح شكري الشكر للحكومة التونسية لدورها الكبير في إعادة المصريين القادمين من ليبيا إلى بلادهم. وقال الوزير إن الشعب التونسي لديه حب خاص لدى المصريين ونحن نقدر العبء على الحكومة التونسية، ونُقدر الإجراءات الأمنية ونعتبر الأمن التونسي أمن مصري في المقام الأول، مشيرًا إلى أن الغرض من الزيارة الحالية هو توجيه الشكر والعرفان ومتابعة العلاقات المشتركة بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين. وأشار شكري، إلى أنه ليس لدينا تقدير بالأعداد المصرية بسبب الصعوبات على الأراضي الليبية وتقريبًا تم إجلاء نحو ألفى مواطن، لافتًا إلى أن الفترة الماضية شهدت مشاكل لوجيستية ترتبط بقدرة مطار جربا والمساعدات ونسعى لتسريع الإجراءات لأن المصريين يتعرضون لوضع معيشي صعب على الحدود الليبية. وأكد شكرى، أن رئيس الوزراء أعطى تعليمات لمختلف الأجهزة لإعادة المصريين في أسرع وقت وتسهيل الانتقال والترحيل. ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة التونسية أن هناك جهودًا كبيرة لإعادة المصريين إلى بلادهم، إضافة إلى استثناءات كبيرة من جميع الجهات والوزارات التونسية إلى الأشقاء المصريين ومتابعة دقيقة مع كل السلطات للاطمئنان على المصريين. وقال جمعة، إن تونس تلتزم بتوفير مساعدات مع ضمان أمن تونس لأنه يرتبط أيضًا بالأمن المصري، مشيرًا إلى العلاقات القوية التى تربط بين البلدين وكذا التنسيق الكبير في مجال المعلومات بين الجانبين.