سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غرق الأطفال بحمامات سباحة الدقهلية عرض مستمر.. مصرع طفلين غرقا في حمامي ناديي المنصورة وشربين.. وإبراهيم مجاهد يشتكي من ضعف المنظومة الأمنية داخل الأندية
تحولت مديرية الشباب والرياضة بالدقهلية إلى مرتع للفساد، لا يعنى من بداخلها أن تلك الوزارة العريقة مسئولة عن إخراج جيل ناضج من الشباب صحيًا وبدنيًا، وأصبحت وزارة الموت بعد تكرار حوادث غرق الأطفال بحمامات السباحة التي تم إنشاؤها مؤخرًا بمحافظة الدقهلية، والبالغ عددها ثلاثة حمامات تم تسليمها دفعة واحدة بنادي المنصورة الرياضى وبنى عبيد وشربين. الواقعة الأولى بدأت بسقوط طفل داخل حمام سباحة نادي المنصورة الرياضى فجرًا، ما تسبب في مصرعه، بعد قيامه وبعض الأطفال بالقفز من سور النادي والنزول إلى حمام السباحة فجرًا. وتلقي اللواء حسن عبد الحي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارًا من العميد عصام الشابوري مأمور قسم أول المنصورة يفيد بورود إشارة من مستشفى الطوارئ بالمنصورة بوصول جثمان الطفل "حسين مصطفى حسين رشاد" (7 سنوات)، وذلك بعد غرقه في حمام سباحة نادي المنصورة بعدما قام بالنزول في الحمام فجرًا. وعلي الرغم من قيام الطفل ومجموعة من أصدقائه بالقفز من على سور النادي فجرًا والدخول إلى حمام السباحة في فترة توقف العمل به والتي لا توقع أيه مسئولية على إدارة النادي في غرق الطفل في هذا الوقت، لكنها تبرز وتبشر بكارثة في حالة تجاهلها وهي تكرار غرق الأطفال بحمامات السباحة بالدقهلية. وفي حمام سباحة شربين، غرق الطفل "سيد أشرف كامل" (11 سنة)، عقب افتتاح المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الحمام وانصرافه بدقائق، والسبب بعد الإهمال هو أن حمامات سباحة أندية الدقهلية والتي تم إنشاؤها حديثًا غير مطابقة للمواصفات وتم إنشاؤها جميعا بدون مراعاة تأمينها بأسوار خارجية لإحكام السيطرة عليها ومنع حدوث كارثة غرق الأطفال بها عند نزولهم في فترات توقف عمل الحمام بخلاف عدم مطابقة تلك الحمامات للمواصفات الفنية الخاصة، والتي تبين ضعف وإهمال مجالس إدارات بعض أندية الدقهلية. وتبرز فساد الجهة الإدارية التي قامت بقبول واستلام تلك الحمامات بهذا الشكل ومنها حمام سباحة بني عبيد والذي تعرض الجسم الخارجي للحمام للرشح وحمام سباحة نادي المنصورة، والذي يحتوي على العديد من العيوب الفنية الكثيرة منها عملية ملئ الحمام بالمياه والتي تستغرق أكثر من 15 يومًا أو عملية الصرف والتي تسبب في إغراق شارع بورسعيد أحد أهم الشوارع التجارية الرئيسية بالمنصورة وتقوم بإغراق جميع محال سور النادي في حالة القيام بعملية صرف مياه حمام السباحة. من جانبه، أكد اللواء إبراهيم مجاهد، رئيس نادي المنصورة، أن إدارة النادي لا تقع عليها أيه مسئولية لغرق الطفل وذلك لأن الحادث وقع في فترة توقف الحمام عن العمل في الفجر وقيام الطفل بالقفز من أعلي سور النادي، مشيرًا إلى أن مجلس إدارة نادي المنصورة خاطب الدكتور مصطفى عزام، رئيس الإدارة المركزية للاستثمار بوزارة الشباب والرياضة لإنشاء سور خارجي حول حمام السباحة وذلك لأهمية إحكام وسيطرة الإدارة على دخول الأفراد للحمام وأبدي الدكتور مصطفى موافقته المبدئية على ذلك. واشتكى مجاهد من ضعف المنظومة الأمنية داخل النادي نظرا لعدم قدرة الأفراد على مواجهه البلطجية الذي يتعدون على النادي ليل نهار ولا يستطيع أحد مواجهتهم لحملهم الأسلحة البيضاء والخرطوش،مطالبا مديرية أمن الدقهلية بتوفير الأمن لأعضاء النادي عن طريق مرور دوريات أمنية باستمرار لفرض السيطرة الأمنية خاصة وان النادي يقع وسط منطقة سكنية شعبية. وأكد طارق جوده وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية أن عملية استلام حمامات السباحة بالدقهلية تتم من خلال لجنة تضم أعضاء من الإدارة الهندسية بالمديرية وبعض الأعضاء من إدارة الأندية مشيرًا إلى أن حمام سباحة بني عبيد لم يتم استلامه فعليا بشكل نهائي وحمام سباحة شربين يسعي مجلس الإدارة إلى إنشاء سور من ميزانية النادي الخاصة وأضاف جوده أن الأمر يختلف لأن المناقصة الإنشائية للحمامات لا تشمل إنشاء سور خارجي حول الحمام على الرغم من أهميته لمنع حدوث تلك الحوادث. ورفض محمد عباس، عضو مجلس إدارة نادي المنصورة، المشرف على نشاط السباحة بالنادي فكرة إيقاف الحمام عن العمل في الأيام القليلة المقبلة أو حتى صرف مياه حمام السباحة وإعادة ملئه مرة أخرى بعد حادث الغرق، مشيرًا إلى أن عملية ملئ الحمام تكلف النادي 15 ألف جنيه في كل مرة بخلاف الانتظار لأكثر من 15 يوم حتى يمتلئ الحمام بالماء والتي تسبب خسارة كبيرة للنادي بسبب تأجير الحمام 3 فترات في اليوم لمدة 20 ساعة أو أكثر في اليوم الواحد سواء لأندية جزيرة الورد أو استاد المنصورة أو الأكاديميات الخاصة أو ساعات التدريب الخاصة والتي تدر عائدا على النادي أكثر من 80 ألف جنيه شهريًا. وعن عملية تأمين الحمام في فترات التوقف عن العمل والتي لا تتجاوز ساعتين فقط في اليوم، قال عباس إنه "بعد انتشار خبر غرق الطفل الكل هيخاف يقرب من الحمام خاصة ليلًا".