أكدت السفيرة منى عمر نائب رئيس مجلس علماء مصر لشئون المرأة أن الفرصة مواتية لاستعادة دور مصر الإقليمي والدولي في القارة السمراء، واضطلاع مصر بدور خارجي فاعل في القارة الأفريقية في المرحلة القادمة لا ينفصل عن الشأن الداخلي المصري وصياغة نظام سياسي ديمقراطي بحيث يكون نموذجا ملهما ومؤثرا لباقي دول القارة. وأضافت عمر وفقا لبيان إعلامي صادر اليوم أن المرحلة القادمة من السياسة الخارجية المصرية الأفريقية لابد أن تقوم على عدد من الأولويات من خلال تنشيط العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأفريقية على كل المستويات والاضطلاع بدور نشط في احتواء الأزمات الأفريقية قبل أن تتفاقم، إضافة إلى عودة الدبلوماسية الوقائية. ونوهت بأن القيام على بناء تكامل إقليمي في حوض النيل والبحر الأحمر والقرن الإفريقي يبدأ بقطاع البنية الأساسية من حيث الربط الكهربائي والمائي ثم ربط طرق ووسائل النقل والبنية الأساسية يليه بناء رؤية شاملة للزراعة والصناعة. وشددت عمر على أن دور الدبلوماسية المصرية من خلال المشاركة بدور فاعل في حل الأزمات التي تنشب لا القيام بدور المتفرج لابد أن يبني على كيان إستراتيجي في التعامل مع دول القارة الأفريقية مما يجعل مصر الدولة الرائدة في التنمية ويساهم في عودة الدور الإقليمي لمصر في القارة الذي كان في قمة توهجه في فترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.