"المنشاوي" يترأس اجتماع المجلس الأكاديمي لجامعة أسيوط الأهلية    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها وجهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية.. صور    نائبا محافظ مطروح والدقهلية يفتتحان معرض "كنوز مطروح" في نسخته الثانية    السكرتير العام المساعد لمحافظة الجيزة: 19 سوقا لتوفير السلع بأسعار مناسبة    محافظ البحيرة تلتقي ب50 مواطنا في اللقاء الدوري لخدمة المواطنين لتلبية مطالبهم    الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يؤكدان دعمهما لوحدة اليمن واستقراره السياسي    بعد حادث إطلاق النار.. "CIA": إغلاق بوابة المقر الرئيسي للوكالة القريب من العاصمة واشنطن    إطلاق نار بالقرب من مقر وكالة المخابرات الأمريكية CIA في ولاية فرجينيا    فرنسا تهدد إسرائيل: سنفرض عقوبات ما لم توقف عمليات غزة    القوات الروسية تسيطر على بلدة نوفايا بولتافكا في دونيتسك    وزير الشباب: نعمل لوضع مصر في مكانتها الرياضية السليمة بين شعوب العالم    «إلى النهائي».. الأهلي يفوز على منتدي درب السلطان المغربي في كأس أفريقيا لليد    مواعيد مباريات اليوم الخميس في دوري روشن السعودي والقنوات الناقلة    بعد ارتباطه بالأهلي.. كوتيسا ينضم إلى أيك أثينا اليوناني بصفقة انتقال حر    أحمد سالم: رفض تظلم زيزو لا يعني تعسفًا.. وجماهير الزمالك نموذج في دعم الكيان    السجن 3 سنوات لعاطل ضبط بحوزته حشيش في روض الفرج    استمرار حبس المتهمين بإطلاق أعيرة نارية تجاه مقهي في السلام    المنطقة الأزهرية تعلن ختام امتحانات نهاية العام الدراسي للقراءات بشمال سيناء    وزير السياحة الأسبق: الرئيس يُشرف بنفسه على إخراج مبهر لافتتاح المتحف الكبير    تعرف على قناة عرض مسلسل «مملكة الحرير» ل كريم محمود عبدالعزيز    أسماء جلال تشارك جمهورها احتفالها بعيد ميلادها ال30 (فيديو)    إشادات نقدية للفيلم المصري عائشة لا تستطيع الطيران في نظرة ما بمهرجان كان    وزير الصحة: مصر حريصة على تقديم كل سبل الدعم الصحي للأشقاء السودانيين    «العالمية لتصنيع مهمات الحفر» تضيف تعاقدات جديدة ب215 مليون دولار خلال 2024    القومي للمرأة ينظم لقاء رفيع المستوي بعنوان «النساء يستطعن التغيير»    الأمن يضبط 8 أطنان أسمدة زراعية مجهولة المصدر في المنوفية    أسرار متحف محمد عبد الوهاب محمود عرفات: مقتنيات نادرة تكشف شخصية موسيقار الأجيال    أدعية دخول الامتحان.. أفضل الأدعية لتسهيل الحفظ والفهم    إسرائيل تسحب وفدها من مفاوضات الدوحة    مجلس وزراء الصحة العرب يؤكد دعمه للقطاع الصحي الفلسطيني    وفاة شقيق المستشار عدلى منصور وتشييع الجنازة من مسجد الشرطة بأكتوبر اليوم    كرة يد - إنجاز تاريخي.. سيدات الأهلي إلى نهائي كأس الكؤوس للمرة الأولى    اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. "البيئة" تكشف سبيل إنقاذ الأرض    خبير تربوي: تعديلات قانون التعليم مهمة وتحتاج مزيدًا من المرونة والوضوح    الجوازات السعودية تكشف حقيقة إعفاء مواليد المملكة من رسوم المرافقين لعام 2025    بحوث "مباشر" تحدد القيمة العادلة لسهم "بنيان" عند 7.94 جنيه    ضبط 9 آلاف قطعة شيكولاته ولوليتا مجهولة المصدر بالأقصر    أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل    الأزهر للفتوى يوضح أحكام المرأة في الحج    خالد الجندي: يوضح حكم الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة؟    ماتت تحت الأنقاض.. مصرع طفلة في انهيار منزل بسوهاج    "سائق بوشكاش ووفاة والده".. حكاية أنجي بوستيكوجلو مدرب توتنهام    تأثير الكبد الدهني على القلب- نصائح فعالة للوقاية    الدكتور محمد خليل رئيسًا لفرع التأمين الصحي في كفر الشيخ    عاجل.. غياب عبد الله السعيد عن الزمالك في نهائي كأس مصر يثير الجدل    «الداخلية»: ضبط 46399 مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة    كامل الوزير: نستهدف وصول صادرات مصر الصناعية إلى 118 مليار دولار خلال 2030    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    جامعة بنها الأهلية تنظم اليوم العلمي الأول لكلية الاقتصاد وإدارة الأعمال    «سلوكك مرآتك على الطريق».. حملة توعوية جديدة لمجمع البحوث الإسلامية    الزراعة : تعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات وتحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ 2025    راتب 28 ألف جنيه شهريًا.. بدء اختبارات المُتقدمين لوظيفة عمال زراعة بالأردن    محافظ القاهرة يُسلّم تأشيرات ل179 حاجًا (تفاصيل)    "صحانا عشان الامتحانات".. زلزال يشعر به سكان البحيرة ويُصيبهم بالذعر    طلاب الصف الأول الثانوي يؤدون اليوم امتحان العلوم المتكاملة بالدقهلية    هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبي    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيد حجاب: ريموت حماس وقطر وتركيا في أيدي الاستعمار الغربي وإسرائيل وحسابهم قادم.
نشر في البوابة يوم 29 - 07 - 2014

30يونيو تتويج للتاريخ المصري.. والشعب لن يسمح لأبناء مبارك وبديع بالوصول للبرلمان
الإرهاب يستهدف كسر الوجود المصري والسيطرة على الشرق الأوسط.
داعش والجيش السوري الحر وجهان لعملة الاستعمار الغربي.
"سرايا عابدين" استلهام باهت وسخيف لمسلسل إنجليزي ومحاولة من بعض الدول لتشويه الأسرة العلوية.
"أنا ابن النسيم اللي رضع من السما.. رضع حليب النجمة حنيَّة وفجر"، هكذا عرف الشاعر الكبير سيد حجاب نفسه، في بعض أشعاره.. فابن النسيم الذي شرب من إناء الوطنية حتى ثمل؛ ربط ما يقدمه من أشعار ومجهود سياسي بالدفاع عن المواطن البسيط والفئات المهمشة مثل الفلاحين والصنايعية والصيادين الذين ارتبط بهم وعبر عنهم منذ نعومة أظافره وحتى اليوم.
"البوابة نيوز"، التقت الشاعر سيد حجاب لتتعرف على آرائه في عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام المصري والعربي في هذه الفترة الحرجة من تاريخ المنطقة.
كيف تقرأ الأحداث الإرهابية التي وقعت بمصر وآخرها حادث الفرافرة؟
مثل هذه الأحداث جزء من المؤامرة التي تتعرض لها مصر، ويعتبر حادث الفرافرة أقل الأحداث التي تعرضت لها مصر خطورة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وما الهدف من تلك العمليات الإرهابية؟
الهدف الحقيقي من العمليات الإرهابية هو كسر الوجود المصري، وكل الأعمال سواء في ليبيا أو المغرب أو في العراق تستهدف في النهاية كسر الوجود المصري بالضرورة لأنه لن يمكن السيطرة على الشرق الأوسط الجديد إلا بكسر هذا الوجود، وقد كانت لهم محاولات عديدة لكسر هذا الكيان بإفساد العلاقة بين الجيش المصري وشعبه، لكن هذا الشعب توحد خلف الجيش الذي كان ومازال وسيبقى وطنيًا.
وكيف سيتعامل الغرب مع الواقع الجديد؟
أرى إستراتيجية الدول الكبرى الآن تريد أن تُدخلنا في حرب مع الإرهاب خاصة أن الإرهاب هو صنيعتها منذ البداية من أجل تحويل نظرنا عن العدو الرئيسي الذي يهدد وجودنا بكامله والكيان المصري ونحن الآن في أحرج وأصعب مراحل تاريخنا الحديث وهذا يعد شكلا من أشكال الاستعمار الجديد.
وما رأيك في رفض حماس للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار؟
أتصور أن ريموت حماس وقطر وتركيا في أيدي الاستعمار الغربي وإسرائيل، وتأكيدًا على ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي فهذا ليس وقت حساب حماس الآن، لكن الخطر القائم هو تشتيت القضية الفلسطينية وهزيمة الوجود المصري والمسألة ليست حماس فالقوى العظمى تمهد منذ 20 عامًا لضرب القضية الفلسطينية من خلال استسلام الشعب العربي وتقسيم الشعب الفلسطيني، ومازالت تدير هذه المؤامرة أمريكا لكن تديرها بالارتباك والهدف الأساسي لأمريكا كان من خلال حكم الإخوان الذي كان يؤسس لكسر الروح الوطنية المصرية وبعد فشل هذا الحكم، يحاولون من خلال الإرهاب وليس الاستعمار ومنذ نحو 20 سنة تسعى الولايات المتحدة لتغيير عقيدة الجيش المصري بدل من أن العدو الرئيسي هو إسرائيل يصبح العدو الرئيسي هو الإرهاب وعلينا ألا ننسى أن الإرهاب ورقه يلعب بها الاستعمار الجديد.
وكيف ترى دور قطر وتركيا في هذه الأزمة؟
قطر وتركيا ورقة في أيدى الأمريكان وفى أيدى قوى الاستعمار الجديد وهو مرتبك الآن، حاول أن يفتت مصر بالتحالف مع ما يسمى الإسلاميين وأسقط الشعب والجيش المصري هذه المحاولة، وهو الآن يحاول أن يوجه جهودنا كلها ناحية الأدوات "لا تنظر إلى الأراجوز شوف مين بيحرك مين "، فالأيدي التي وراء الستار هي العدو الأكبر ونحن الآن نعيش معركة تكتيكية ذات أهداف إستراتيجية كبرى.
وما رأيك فيما يسمى داعش؟
هناك كتاب لهيلرى كلينتون بأن هناك اتفاق مع الأمريكان لإقامة خلافة وأن داعش هي التي تقيم هذه الخلافة الإسلامية بعد تفتيتها وكل هذا تفكك بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأظن أن الشعوب العربية قادرة على هزيمة هذا المشروع سواء كان متمثلا في داعش أو ما يسمى الجيش الحر لسوريا.. إلخ
مازال البعض يرفع شعار المصالحة الوطنية فما رأيك فيما يتم طرحه؟
المصالحة الوطنية لن تتم إلا بعد إجراءات الاعتراف بالجرم ثم المحاسبة ثم تأتي بعد ذلك المصالحة وحتى الآن لم يحدث لا مصارحة ولا محاسبة من أخطأ بحق الشعب المصري منذ أيام مبارك مرورا بالإخوان المسلمين والمجلس العسكري حين يتم محاسبة من أجرم بحق الشعب المصري ويتم المصالحة وكل من لم تلوث يده بدم الأبرياء يدخل من جديد داخل الإطار الشعبي الذي نحلم به.
هل تؤيد صدور قرار بالعزل السياسي لأعضاء جماعة الإخوان؟
ليسوا بحاجة لهذا، وأولا ينبغي محاسبة من أجرموا فهذه مسألة لا تراجع فيها بالنسبة للمواطنين العاديين الذين انضموا للحزب الوطني بدافع الحفاظ على مصالحهم الخاصة دون الانخراط في منظومة الفساد بالنسبة للإخوان الذين لم يكونوا أعضاء في هذه الجماعة الإرهابية ولم يشاركوا في أعمال إرهابية فبالتأكيد هم مواطنين لهم الحق في العيش معنا بهذا المجتمع بسلام بشروط المجتمع لا بشروطهم.
بصفتك كنت عضو لجنة الخمسين.. ما هي الآليات التي يمكن بها تطبيق نصوص الدستور على أرض الواقع؟
اعتمد الشعب المصري خارطة المستقبل من 3 يوليو بعد ثورة 30 يونيو وكانت تقتضي استكمال مؤسسات الدولة المصرية، أولًا الدستور وهو خريطة الحياة للمستقبل يملك بداخله امكانية تعديله إذا تغيرت القوة المجتمعية داخل المجتمع، وثانيًا اختيار رأس السلطة التنفيذية وهو الرئيس والآن ينبغي استكمال خارطة المستقبل باختيار برلمان لتمثيل الشعب المصري تمثيلا صحيحًا وهذا يعد طريقنا للمستقبل وعلينا أن نحسن اختيار مجلس شعب يكون ممثلًا حقيقيًا لإرادة الشعب المصري في المرحلة القادمة وهذا المجلس مكلف بتفعيل الدستور المصري من خلال إعادة النظر فيما ينص عليه القوانين المصرية السائدة والتي يتفق معها الدستور، وحتى الآن ونحن أنجزنا رأس السلطة التنفيذية تتبقى السلطة التشريعية وهى المكلفة بتنفيذ وتفعيل هذا الدستور مع الرئيس من خلال قوانين.
وماذا كنت تريد أن تضيف للدستو؟
أظن أن الدستور بقيمته القائمة كان حريصًا على إحداث توافق مجتمعي يحقق مصالح كل الجهات المصرية ولا يوجد فئة خسرت كل مصالحها حتى وإن لم تحققها كلها، وهناك نوع آخر من التوافق بين رجال الأعمال والعمال والفلاحين وملاك الأرض الزراعية، بحيث التقى الجميع عند النقطة المتوسطة التي تحقق مصالح الأطراف المجتمعية في ظل هذا التوافق حدث تمرير بعض المواد التي تتفق أو لا تتفق مع تطلعاتنا المستقبلية لكن هذه طبيعية مجتمعنا هذه الفترة والدستور بداخله يحمل آليات التغيير.
يرى البعض أن المواطن الفقير هو من يدفع الثمن في ظل ارتفاع الأسعار ورفع الدعم عنه؟
القوة القديمة في العالم تعمل على هدم القوة المصرية، إنها تسعى لإبقائنا متخلفين وإفقارنا بشكل دائم، اظن أن هذا المسعى مازال قائم لن يتغير إلا إذا اعتمدنا طريقًا لمصر مثل ما حدث في 25 يناير و30 يونيو لنصل إلى هدفنا في العيش بكرامة وحرية في ظل العدالة الاجتماعية خاصة أن القوة القديمة نجحت في تحويل اقتصاد مصر سواء زراعي أو صناعي إلى اقتصاد رأس مالي يعمل على حساب ما يسمى بالمستثمرين "هذه كلمة الدلع للرأسماليين ببساطة شديدة" وبالتحديد الرأس مالية العقارية، ويدار الاقتصاد المصري لصالح هؤلاء على حساب المواطن المصري.
حيث قامت دولة مبارك بإفقار المواطن بتجريف الاقتصاد المصري وتفجير كل المشاكل الاجتماعية التي تؤدى إلى تفتيت مصر والوحدة الوطنية والإخضاع أمام ما تتطلبه الرأس مالية العالمية لن تؤدى إلى الازدهار لمصر ولا التقدم، إنما تفجر مزيد من القلاقل والاحتجاجات الشعبية وما حدث في رفع الدعم فهو مطروح وضروري منذ سنة 1977 وكلنا نتذكر انتفاضة "الحرامية" كما سماها السادات.
وهل ترى أن وقت رفع الدعم كان مناسبا؟
رفع الدعم كان مطلوب لكن حدوثه في هذه اللحظة أظن أنه شيء شابه بعض القصور فرفع الأسعار إجراء اقتصادي صحيح لكن سياسيًا ومجتمعًا كان لابد أن تسبقه إشارات للطبقات المهمشة والمطحونة لأن الاقتصاد المصري لن يتم على حساب هؤلاء فقط أولًا كان ينبغي أن يسبقه الإفراج عن كل الشباب الذين سجنوا بموجب قانون التظاهر المعيب دستوريًا وإعادة قانون التظاهر وكانت هذه رسالة مجتمعية ضرورية أن يوجهها الحُكم القائم الآن إلى الشباب.
وثانيًا كان ينبغي قبل رفع الدعم أن يسبق نوع من الترشيد بمعنى أن يتحمل أعباء إلغاء الدعم بالدرجة الأولى الرأسماليون أصحاب الصناعات الكبيرة القرار صحيح لكن توقيته ومواءمته السياسية ليست صحيحة، كان هناك حلول عديدة بشأن ارتفاع الأسعار ورفع الدعم حيث نجد في البرازيل حين رفعت دعم الطاقة منحت الموطن الفقير دعمًا ماليًا يسمح له بأن يظل مستوى حياته كما هو.
وكيف ترى هروب حسين سالم وأمثاله والسكوت عنهم حتى الآن؟
من المهم جدا استعادة المنهوب وإدخال الصناديق الخاصة في الميزانية الموحدة للدولة محاسبة كل من مارس فسادًا سياسيا أو اقتصاديًا سواء في ظل حكم الإخوان أو عصر مبارك الحلول كثيرة جدا لا اعرف لماذا لن نتحرك في اتجاهها بشكل حاسم وضروري حتى الآن ورجال الأعمال ليسوا رجال أعمال بل رجال مال فقط نسميهم مستثمرين تدليل لهم وهم في حقيقه الأمر رأس ماليون متوحشون جشعون.
وكيف ترى ما حققته ثورتي 25 يناير و30 يونيو حتى الآن؟
ما حدث في التاريخ المصري الحديث أن ثورة 1919 كانت تعبير عن ارادة الامة المصرية في الجلاء واقامة صناعة راقية وقد نجحت إلى حد كبير في تحقيق هذا لكنها بتكونها لن تمس الجانب الاجتماعي إلا من خلال بعض الإجراءات الإصلاحية مثل الضمان الاجتماعي لكن ظلت العدالة الاجتماعية مفتقدة.
وأتت ثورة 23 يوليو لاستكمال الثورة المصرية التي بدأت في 1919 ولتحقيق الاستقلال الوطني والتنمية التي تسمح بنوع من العدالة الاجتماعية ضرب هذا المشروع 1977 بعد معدل تحقيقنا التنمية ودرجة من العدالة الاجتماعية وبعد افتقدنا للديمقراطية التي تعنى "الشعب الشعب" بقيادة البطل الوطني الذي احتكر لنفسه الاجتهاد في الشأن العام المصري كل ذلك مد ثوري مصري بدأ منذ رفاعة الطهطاوي إلى 25 يناير مد ثوري في اتجاه الحرية وأضاف إليه عبد الناصر العدالة الاجتماعية ثم انتصارنا في أكتوبر وخرجنا من النفق المظلم 67 ولكن سرعان ما عدنا من جديد لهذا النفق المظل مع الانفتاح الاستهلاكي في العصر الذي ادى إلى دمار الاقتصاد المصري قامت ثورة 25 يناير و30 يونيو بالربط بين أهداف الثورتين السابقتين الحرية والعدالة الاجتماعية ولأول مرة تقام ثورة في العالم كله متجاوزة الفكر الطبقي ثورة يناير و30 يونيو تتويج للتاريخ المصري الحديث كله إضافة إلى انها إشارة بمصر جديدة.
لثورة 23 يوليو إنجازات ثقافية.. فما هي إنجازات ثورتي 25 و30 التي قدمتها للثقافة؟
المثقفون المصريون يعيشون صراعا من أجل التقدم والحياة بدءا من أيام رفاعة الطهطاوي مرورا بالشيخ محمد عبده وطه حسين وصولا إلى نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم ويوسف إدريس وكل مبدعي الستينيات كان الجيد والجميل في السياسة الناصرية في إطار الثقافة انها ترى الثقافة التي ينبغي تقديمها للمواطن ومن أجل هذا حرصت السياسة الناصرية على إتاحة الخدمة بفتح معاهد فنية أسفرت عن اكاديمية الفنون والسينما والمسرح والموسيقى وكانت حريصة أيضا على توصيل هذه الخدمة للمجتمع بكامله حتى الاطراف البعيدة منه وأسست جهاز الثقافة الجماهيرية هذه السياسة الثقافية التي كانت ترى أن الثقافة خدمة ينبغي تقديمها أظن أنها استبدلت في عصر السادات ومبارك لسياسة ثقافية مختلفة تقدم لمن يقدر على دفع ثمنها فقط وبالتالي بدأت تدخل الثقافة في اتجاه المهرجانات والحفلات التي تحت سفح الهرم وتحت سفح معبد حتشبسوت...الخ
وماذا ترتب على ذلك؟
تضائل دور الثقافة الجماهيرية وتراجع دور هيئة الكتاب إلى حد كبير التي كانت تصدر سلاسل عديدة مهمة جدا تسمى "الألف كتاب " بأسعار زهيدة جدا تراجعت وتراجع دور الثقافة في السينما وانتشر ظهور المنتج العشوائي وأيضا تراجع دورها في المسرح ودور التليفزيون في الإنتاج والدرامي تحولت الثقافة من خدمة تقدم إلى سلعة تقوم ببيعها وزارة الثقافة للقادر على دفع ثمنها نحن بالفعل في 25 يناير ارسينا دعائم ثقافة جديدة طامحة إلى المستقبل وعلمية وعقلانية اظن أن هذا كان في اذهان من يضعون الدستور ومن مواد الدستور الهامة بشأن الثقافة " أن الثقافة حق لكل مواطن وعلى الدولة أن تيسر الحصول على هذا الحق لكل المواطنين بغض النظر عن قدرتهم المالية أو المناطق الجغرافية " والهدف منه بناء الشخصية المصرية على أساس علمي عودة مرة أخرى إلى الثقافة الجماهيرية وتقديم منتج فنى سواء كان كتاب أو مسرحية أو سينما...إلخ
سبق وإن أبديت اعتراضك على قانون الانتخابات البرلمانية.. كيف تنظر إلى الانتخابات المقبلة في ظل هذا القانون؟
أنا لا أخشى من أن يصل أبناء مبارك أو أبناء بديع إلى البرلمان، لأن الشعب المصري خلال الثلاث أعوام الماضية اكتسب درجة هائلة من الوعى السياسي بدليل أن ابناء مبارك لم ينجح أحد منهم في الانتخابات السابقة اظن ما حدث لهم سوف يحدث مع كل ما يسمى نفسه ب"الإسلام السياسي" وأنا أرى أن الإخوان بأسمائهم الحقيقية أو بأسمائهم المستعارة وحتى حزب النور الرجعي السلفي اليميني لن يحصلوا على النسب التي قد حصلوا عليها في البرلمان الماضي، لكن الاعتراض الأساسي على القانون في شكله الحالي أن المصريين معتادين على المقاعد الفردية وبالتالي هي الطريقة الانسب والاقل تعقيدًا، لكن حقيقة الأمر أن هذه العادة المصرية لن تسفر في يوم عن برلمان يُحسن تمثيل الشعب المصري والتحفظ على هذا القانون ضروري وعلينا أن نكتشف صيغة جديدة تؤدي إلى تمثيل حقيقي للشعب المصري.
بعيدًا عن السياسة.. تقييمك لمسلسلات رمضان هذا العام؟
لم أشاهد كل المسلسلات ولكن نجد هذا العام أسوأ وأجمل مسلسل الأسوأ "سرايا عابدين" والأجمل "سجن النسا" مسلسل رائع بكل المقاييس.
وما وجه السوء في مسلسل "سرايا عابدين" ؟
مسلسل "سرايا عابدين"، عبارة عن استلهام باهت وسخيف لمسلسل إنجليزي اسمه «داونتون آبي» إضافة إلى المسلسل التركي الشهير «حريم السلطان»، وهناك شخصيات مسروقة من المسلسل الإنجليزي مثل "الطباخ الأعمى" وقصص المناورات الحريمية كلها مأخوذة من حريم السلطان وهكذا.
ويدهشني جدا اهتمام بعض الدول بتشويه الأسرة العلوية المصرية ولا أدرك ولا أعرف هل هذه تصفية حسابات قديمة ضد محمد على في أبنائه أم هو عداء للدولة المصرية الحديثة التي أسسها محمد على، وأرى أن هذا المسلسل يسىء أبلغ الإساءة إلى التاريخ المصري وإلى الخديو إسماعيل المفتري عليه منذ زمن بعيد، فمن المدهش أن تهتم بإنتاج هذه النوعية من المسلسلات دول تعبث بتاريخنا وشخصياتنا التي مهما كان لنا من انتقادات لها إلا أنها والخديوي إسماعيل بالتحديد أحد البناة العظام لتاريخنا الحديث، فهذا مسلسل ملفق لا يقصد به دراما أو حق أو خير ولا إنصاف من يستحق الإنصاف من شخصياتنا التاريخية.
لماذا ابتعد سيد حجاب عن الدراما؟
فقدت كثيرًا من رفاقي الذين كنا نتزامل معًا في الحلم في الدراما التليفزيونية مثل اسامة انور عكاشة وعمار الشريعي وإسماعيل عبد الحافظ وإبراهيم الصحن وايضًا بسبب انشغالي بالسياسة إلى حد كبير منذ قيام ثورة 25 يناير
ما الذي أدى إلى تدنى مستوى الدراما التليفزيونية في الآونة الأخيرة ؟
نحن الآن في مرحلة انتقالية وانا اعتقد أن الأجهزة الحكومية لم تعد قادرة أن تنتج كالسابق حيث تعانى من أزمة حقيقية ومعظم المنتجين الموجودين على الساحة مرتبكين ولم يستطيعوا قياس المزاج المصري.
والإنتاج أصبح متشعبا وغريبا ونجد موجة مثل الست كوم التي ازدهرت خلال العامين الماضيين تقريبا انحسرت الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.