جريمة حرب في "الشجاعية".. إسرائيل تحول المنطقة إلى "كوم رماد".. استشهاد أكثر من 100 فلسطيني في قصف استمر 7 ساعات.. وجون كيري في "مهمة دبلوماسية" بالمنطقة

بلغت حصيلة الشهداء أمس الأحد في غزة، نتيجة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على القطاع، أكثر من 100 فلسطيني، وهو العدد الأكثر منذ اندلاع الحرب ، بعد قصف مدفعي مكثف لمدة سبع ساعات متوالية على حي الشجاعية.
وتم منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الحي، وتحولت المنطقة الى كوم من الرماد بعد فرار من نجوا من الموت.
وأفاد مصدر في الجيش الاسرائيلي، بأن قواتهم قامت بتكثيف القصف على حي الشجاعية شرق قطاع غزة، بسبب إطلاق عدد كبير من صواريخ المقاومة من المنطقة، واكتشاف أكبر عدد من الأنفاق هناك - على حد زعم المصدر العسكري -.
وأضاف أن الجيش الاسرائيلي تفاجأ من قوة المقاومة، وأطلق مقاتلو حماس عليهم النيران من نوافذ المنازل وقاموا بزرع الألغام ونصب الفخاخ، كما اعترف الجيش الاسرائيلي بالتدريب الجيد للمقاومة.
من ناحية أخري أكد سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم حركة حماس، أن ماقام به الجيش الاسرائيلي من مجازر في حي الشجاعية "جريمة حرب" - على حد وصفه -.
كما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الضحايا إلى 445 معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت كتائب عز الدين القسام، إنه تم أسر جندي إسرائيلي، فيما نفي كبار الساسة الاسرائيليين الخبر، كما ارتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الاسرائيلي إلى 18 جنديًا وإصابة 77 آخرين ، وهو أكبر عدد من الضحايا من الجانب الاسرائيلي يسقط في يوم واحد منذ عام 2009 ، كما أكدت وزارة الخارجية الاسرائيلية مقتل اثنين من المواطنيين الأمريكيين.
وعلى المستوى الدولي، صرح الأمين العام للأمم المتحدة، بأن ماقامت به اسرائيل في حي الشجاعية هو عمل وحشي، كما طالب اسرائيل بالالتزام بأقصي درجات ضبط النفس، واتخاذ اجراءات أكثر صرامة لتجنب قتل المدنيين.
ودعا مجلس الأمن في اجتماعه الطارئ يوم أمس الاحد، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة - حسب ما نشرته وكالة أسوشيتد برس -.
وفي هذا الإطار يصل جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي اليوم إلى الشرق الأوسط لاجتماعه بعدد من الدبلوماسيين في قطر ومصر وتركيا.
كما تحدث عدد من الوزراء والمسئولين الاسرائيليين، في مؤتمر صحفي بتل أبيب، يوم أمس، وأعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي عن أسفه وتعازيه لعائلات الجنود الذين لقوا حتفهم، إلا أنه أكد استمرار العمليات لحين تنفيذ الهدف المرجو منه، وهو تدمير حماس.
وأكد وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت أن هناك كمًا هائلًا من الأسلحة التي تستخدم لشن هجوم خطير على اسرائيل، لافتا الى أن هناك عددًا كبيرًا من الأنفاق التي تمثل تهديدًا كبيرًا للمواطنين الاسرائيليين، لذا فإن الجيش ماضٍ في عملياته العسكرية لحين إنجاز مهمته.
وقال المتحدث العسكري للجيش الاسرائيلي، إن اسرائيل لاتنوي إعادة احتلال القطاع الذي انسحبت منه عام 2005، مشددًا على تدمير 8% من مواقع إطلاق الصواريخ بغزة، فى الهجوم على حي الشجاعية.