أشار الكاتب كمال مغيث خلال حفل توقيع ومناقشة كتابه "هتافات الثورة المصرية" إلى أن الكتاب يتناول الهتافات كنمط من أنماط التعبير الاجتماعي والسياسي الشفاهي للشعب المصري٬ والكتاب ليس بحثا أو دراسة كما يكتب الباحثون أبحاثهم ودراساتهم في موضوعات يرونها هامة للمجتمع ولأنفسهم أو للعلم الذي يبحثون فيه بقدر ما هو نصوص شفاهية حية جمعها بنفسه من مختلف الشوارع والميادين. أضاف مغيث متابعا:" في ثورة يناير أتيحت لي فرصة أكبر لا لتأمل الهتافات فقط ولكن لتوثيقها ومعالجتها على قدر الطاقة والمستطاع لذلك فقد رحت أتابع المظاهرات والوقفات وأوثق ما يهتف به الشباب حتى اكتملت لدى تلك الذخيرة من الهتافات. وأوضح مغيث أن الهتافات التي جمعها قد اعتمد في التاريخي منها على الكتب والوثائق والصحف أما هتافات ثورة يناير فقد جمعها بنفسه من خلال متابعته للوقفات والمظاهرات والميادين وبالتالي فقد حدد حدودها بوجوده العياني الذي يقصر بالطبع عن الوجود في أكثر من ميدان في وقت واحد إلا في بعض المظاهرات التي استعان فيها ببعض الأصدقاء ممن أمدوه بالهتافات التي كانت تتردد في الأقاليم. كما أكد مغيث: "ما جمعته من هتافات مازال بحاجة إلى المزيد من البحث والدراسة حول الدلالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتاريخية وحول الأبعاد الوجدانية والثقافية واللغوية والنفسية وجماليات الإيقاع والموسيقي وغيرها".