افتتح الأزهر الشريف الملتقى العلمي الدولي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، حيث أعلن عن إنشاء وقفية عالمية لنشر اللغة العربية عالميا، وقال د. أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، في افتتاح الملتقى العلمي الدولي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها: “,”لقد تم إعداد خطة خمسية للاحتياجات العاجلة لنشر اللغة العربية، وسيتم إنشاء وقفية للإنفاق على نشر اللغة العربية عالمياً في المستقبل، كي يحقق ما نصبوا إليه من آمال لأن لغة القرآن تستحق البذل بكل نفيس لنشرها. وأضاف العبد: أنه في إطار أداء الأزهر لرسالته في نشر اللغة ووحدة الأمة الإسلامية وحفاظا على ثقافتها تم إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لتعليمها لغير الناطقين بها، وتخرج فيها خلال عامين ألفا طالب من 23 جنسية . من جانبه طالب شيخ الأزهر د. أحمد الطيب بالتفكير في تكوين مجلس أمناء للاستفادة من الوافدين للأزهر بشكل عالمي لتحويل العالم إلى واحة من الأمن والسلام، ونشر اللغة العربية في بلدان العالم، ولفت إلى أن الدول الإسلامية الغنية مسئولة عن الدول الإسلامية الفقيرة. ولفت إلى أن اللغة العربية يتيمة في وجود مراكز لنشرها عالميا ولا نريد أن نحول العالم لمسلمين، ولكن نريد أن نعرف الإسلام ليكون محترماً، ولا نريد كما يظن البعض تحويل أوروبا للإسلام، حيث إن الله خلق الناس مختلفين في ألوانهم وعقائدهم. وأكد أن نشر اللغة العربية سيؤدي لنشر سماحة الإسلام وثقافته، لافتا إلى أنه دعا سراً الدول الإفريقية لتوفير مكان في كل دولة لتعليم اللغة العربية في تلك الدول من خلال إرسال مبعوثين أزهريين . وأكد شيخ الأزهر أن “,”من أهم ما يميز الأزهر أمران الأول أنه المعهد الذي يمثل الوجه الحقيقي للإسلام ويعبر عن حقيقة التراث الإسلامي ويمثل الوسطية والاعتدال في فهم الكتاب والسنة وما نشأ حولهما من إبداعات، كما يرسخ مبدأ الحوار ومشروعية الخلاف بين العلماء والفقهاء ومن هنا كان من الصعب أن يقع علماء الأزهر وطلابه أسرى للتشدد المذهبي أو الانغلاق الفكري. وأضاف أن الأزهر يتفرد بنشر العلم حسبة لله تعالى ونشرا للثقافة الإسلامية الصحيحة في ربوع الدينا كلها، مشيرا إلى ما يقوم به الأزهر من تقديم حج المعلومات لوافدين لأكثر من 105 دول، حيث يدرس 17 ألفا و884 طالبا وطالبة وافدين من 110 دول وهم يدرسون مجانا بالأزهر، ويستضيف الأزهر منهم 3600 طالب وطالبة في مدن البعوث، ولكن الإمكانات ضافت ولا تتسع لكل الوافدين . ولفت إلى أن مجانية التعليم في الكليات الإسلامية تشمل جميع الوافدين وليس الوافدين الفقراء، بالإضافة إلى 31 ألف طالب وطالبة وافدين في التعليم قبل الجامعي، و99% منهم لابد لهم أن يتعلموا اللغة العربية . وأشار شيخ الأزهر إلى جهد دولة الإمارات في دعم الأزهر في إنشاء مركز عالمي للغة العربية وتعليمها لغير الناطقين، لافتا إلى أن البنك الإسلامي للتنمية قدم معونة للأزهر لدعم تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها. وفي كلمته أوضح د. عبدالرحمن الهاشمي مستشار رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عن استعداد دولة الإمارات لدعم كل احتياجات الأزهر في نشر تعليم اللغة العربية، حيث تعتبر المشروعات التي يتم تنفيذها بالأزهر صدقة جارية، ولفت إلى أن جهود دولة الإمارات تسعى دائما لدعم كل مشروع يدعم نشر الثقافة الإسلامية ودعم اللغة العربية.