يشكل المسلمين في ليبيريا ما يقرب من ثلاثة أرباع مليون نسمة تقريبا، يمثلون 25% من إجمالي تعداد السكان. عندما يبدأ رمضان في ليبريا يقاطع المسلمون في ليبيريا الاستماع لأي نوع من أنواع الموسيقى، وإذا استمع أحد المسلمين للموسيقى في شهر رمضان ينظر إليه المجتمع على أنه "مفطر" ولا يصوم رمضان. وعندما يثبت هلال الشهر المبارك يضرب الرجال على بعض الآلات الخشبية والنحاسية ضربات معينة تصدر أصواتًا موسيقية تعرف بألحان رمضان، تستمر طوال أيام الشهر بضعة ساعات كل ليلة، وتعتبر هذه الآلات من مظاهر الاحتفال والفرحة في ليبريا بقدوم شهر رمضان المبارك. ويعرف المسلمون فوانيس رمضان التي تصنع من بعض الأنواع من الأخشاب وتعلق في المساجد والبيوت، ويحمل الأطفال والشباب الفوانيس الصغيرة في الشوارع ويتغنون بليالي رمضان ومباهجه. وتُخَصص وسائل الإعلام الليبيرية، بدايةً من ليلة الجمعة وحتى بعد صلاة الجمعة، للبرامج الدينية وتفسير القرآن طوال أيام رمضان فقط؛ ولذلك يجلس المسلمون أمام وسائل الإعلام طوال ليالي الجُمَع في شهر رمضان يشاهدون ويستمعون لهذه النوعية من البرامج التي لا يرونها في حياتهم سوى أربعة أيام في رمضان، ويقدمها عدد من علماء الدين من بعض البلدان الإسلامية لمسلمي ليبريا. كما يعرف المجتمع الإسلامي في ليبريا المسحراتي ويسمونه هناك (بابالي)، وهو يحمل بعض الأطباق ويضرب ببعضها ببعض؛ لتحدث أصواتًا معينة يقوم على إثرها المسلمون استعدادا للسحور وصلاة الفجر، حيث يبدأ المسحراتي مسيرته في الشوارع قبل الفجر بساعات ثلاث، وهو يعرف بيوت المسلمين جيدًا، وينادي على أصحابها بالاسم ويردد الشهادتين وبعض الأغاني الدينية.