ذكر تقرير صحفي أن قرابة ثلث السيارات المستعملة المباعة في ألمانيا جرى الغش فيها من قبل التجار، حيث يقومون بإلتلاعب في القراءة المسجلة بعداد المسافات ويخدعون الزبائن عن طريق جعلهم يدفعون سعرا عاليا في سيارات تم العبث بعداداتها. وحذر نادي السيارات الألماني من أن المشترين العاديين هم الأكثر احتمالا للتعرض للغش، الذي في الغالب من الصعب اكتشافه ولا سيما إذا كان قد تم تزوير وثائق الصيانة أيضا، وأضاف أن السيارات المصنوعة من عام 2000 وما بعد هي بالذات عرضة للتلاعب فيها بعد أن حلت العدادات الرقمية محل العدادات الميكانيكية. وأوضح أن الأجهزة الخاصة بإعادة ضبط عداد المسافة بالسيارة يمكن الآن شراؤها بما يعادل أقل من 10 آلاف دولار وأن تنفيذ عملية الغش لا تستغرق أكثر من 30 ثانية، وهناك نسخ مقلدة للأجهزة من الصين تباع بثمن منخفض للغاية. ويأتي التحذير بعد مثول تاجر سيارات للمحاكمة في ميونيخ بتهمة التلاعب بعدادات المسافات في عشرات السيارات الإيطالية الفارهة، وقال ممثلو الادعاء أن هذا الرجل اشترى السيارات بسعر رخيص ثم باعها بسعر عال جدا لبعض الزبائن. ومن بين الحالات الفجة التي استشهد بها نادي السيارات في ألمانيا، حيث تباع ملايين السيارات المستعملة سنويا، حالة أخرى شهدتها مدينة ميونيخ منذ ثلاثة أعوام حينما صادرت الشرطة سيارة بعد أن تبين أن التاجر قام بتغيير قراءة المسافة الحقيقية وهي 700 ألف كيلو متر لتصبح 150 ألف كيلو متر. وطبقا للقانون الألماني يتعين على التجار استعادة السيارة التي تم التلاعب في عدد الكيلومترات المسجلة في عداداتها، وإعادة الثمن وذلك فقط في حالة تمكن المشتري من إثبات العبث بهاعن عمد.