أكد أصحاب محطات الوقود بشمال سيناء أن ارتفاع أسعار المواد البترولية بدءًا من صباح اليوم انعكس بصورة سلبية كبيرة على كل مجريات الحياة، فالإقبال على محطات الوقود بمدن شمال سيناء بات متفاوتا ما بين الضعيف والمتوسط، فهناك مواطنون يحجمون عن الإقبال على الوقود نظرا لارتفاع سعره والبعض الآخر من أصحاب السيارات النقل والأجرة يعيدون حساباتهم لرفع تعريفة المواصلات أو نقل السلع. وأضاف عدد من أصحاب المحطات أن هناك إقبالا على الوقود من نوع آخر وهو الرضوخ للأمر الواقع، لافتين إلى أن هناك مؤشرات أولية على ارتفاع أسعار المواصلات والنقل بدأت بالفعل منذ باكر صباح اليوم. يقول مدحت قيشاوي؛ صاحب محطة الفواخرية للوقود بالعريش، إن محطته متخصصة في تموين السولار فقط، مؤكدا أن نوعية المترددين عليه من أصحاب السيارات الأجرة والنقل، وقليل من سيارات الملاكي، وباستماعه لأصحاب السيارات الأجرة والنقل، وجد حالة من الاستياء الشديد من قبل سائقي الأجرة والنقل بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وجميعهم يتوعدون برفع أسعار النقل وتعريفة الركوب، وأضاف بأن أحد سائقي النقل ويدعى عبد الله محمود أكد خلال حصوله على الوقود صباح اليوم بأنه يقوم بنقل الزلط بسعر 400 جنيه، إلا أن رفع أسعار الوقود رفعت سعر نقلة الزلط صباح اليوم إلى 500 جنيه، أي زيادة بواقع 25 % على أسعار نقل الرمل والزلط. وتابع صاحب محطة الوقود: إن أغلب المترددين على المحطة يؤكدون أن الوقت غير مناسب لزيادة أسعار الوقود، فحسني مبارك كان يرفع المرتبات أولا ثم يرفع سعر الوقود، ولكننا في النهاية نشفق على الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي . ويؤكد وائل زعرب؛ صاحب محطة وقود زعرب في شارع أسيوط بالعريش، أن الإقبال على الوقود منذ صباح اليوم ضعيف لأسباب عديدة، منها أن اليوم السبت أجازة موظفين ومدارس بشمال سيناء، علاوة على ارتفاع سعر الوقود، وكذلك حصول أغلب المواطنين على الوقود أمس قبل ارتفاع سعره أدى إلى الإقبال الضعيف اليوم على محطات الوقود بشمال سيناء بشكل عام. وأضاف زعرب: إننا نلاحظ أن كل عشر سيارات تدخل المحطة للحصول على الوقود، هناك أصحاب 7 سيارات منها غير متقبلة تماما زيادة أسعار الوقود، كما أن المواطنين الآن لا تقوم بالحصول على الوقود بعدد الليترات، وإنما بعدد النقود التي بحوزته، فالمواطن الآن لا يطلب 20 لترا على سبيل المثال، وإنما يطلب بعدد النقود. وتابع بأن محطة الوقود اليوم السبت عقب ارتفاع أسعار الوقود لم تدخلها نوعية معينة من السيارات مثل النقل والمعدات الثقيلة؛ لأن أصحاب هذه السيارات تعيد حساباتها الآن مع المقاولين الذين يعملون معهم لتحديد الأسعار الجديدة للنقل بعد ارتفاع أسعار الوقود، فساعة تأجير اللودر بقرابة 100 جنيه، ومع ارتفاع سعر الوقود سترتفع إلى قرابة 130 أو 150 جنيهًا، فالوضع في غاية الخطورة بالنسبة لارتفاع أسعار الوقود وانعكاسها على ارتفاع أسعار جميع السلع الأخرى.