نعت لجنة "الدفاع عن استقلال الصحافة" للجماعة الصحفية، الكاتب الصحفى د.صلاح قبضايا، الذي وافته المنية فجر اليوم، بعد صراع طويل مع المرض. وأكدت اللجنة، في بيان لها، أنه بوفاة الكاتب الراحل، تكون مصر فقدت واحدا من أبر أبنائها، بعد أن كرس حياته للدفاع عن وطنه، وعرضها للخطر على خط الجبهة في حرب أكتوبر المجيدة 1973، ليسطر بقلمه ويصور ملحمة العبور والنصر العظيم، الذي حققه الجيش المصرى الباسل على جيش العدو الاسرائيلى، من خلال عمله كمحرر عسكري لصحيفة "أخبار اليوم"، وليفنى بقية حياته في الذود عن قضايا الوطن بقلمه المعارض الشريف، وبصفته ككبير المحررين العسكريين. كما شددت اللجنة أن د.صلاح قبضايا كان مدرسة صحفية، أرسى دعائمها برئاسته لتحرير صحيفة "الأحرار"، فكان أول رئيس تحرير لأول صحيفة معارضة تعرفها مصر، بعد انطلاق التجربة الحزبية أواخر سبعينيات القرن الماضى، تعلمت على يديه فيها أجيال ومواهب صحفية شابة، اصبحت الآن قيادات في أغلب المؤسسات الصحفية والإعلامية، لها تأثيرها في الرأى العام وفى صنع القرار السياسي للدولة. وقال بشير العدل مقرر اللجنة، إن رحيل د.صلاح قبضايا يعد خسارة كبيرة للصحافة المصرية، فكان عميدا من عمدائها،وواحدا ممن أخلصوا العمل لصالح الوطن والمهنة وأبنائها، ودافعوا باستماته عن قضاياه، ومارسوا معارضة شريفة مخلصة ضد النظام الحاكم، وكانت لكتاباته الرشيقه اثرها في تغيير كثير من السياسات الحكومية. وأشار "العدل" إلى أن د.قبضايا يعد أول وآخر رئيس تحرير لصحيفة "الأحرار"الناطقة بلسان حال "حزب الأحرار الاشتراكيين" الذي تزعمه الراحل مصطفى كامل مراد، حيث ترأس تحريرها في أول صدورها عام 1978 وعاد لها رئيسا للتحرير عام 1996 وخاض خلالها معارك وطنية كبيره كان دائما هو الفائز فيها. ودعا "العدل"رئاسة مجلس إدارة "اخبار اليوم" ونقابة الصحفيين لتخصيص جائزة سنوية باسم الراحل د.صلاح قبضايا تقديرا لدوره في خدمة الوطن والصحافة.