تناول كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الأربعاء عددا من الموضوعات التي تهم الشارع المصري على رأسها المحاولات الإجرامية البائسة لقوى الشر وفلول الإرهاب الأسود لسرقة فرحة المصريين واحتفالهم بذكرى مرور عام على ثورة الثلاثين من يونيو وإعلان الرئيس السيسي في خطابه أمام القمة الإفريقية الأخيرة عزم مصر على مساعدة الدول الإفريقية في معركتها ضد الإرهاب ، والوضع المأساوي الذي تعيشه دولة ليبيا. أعرب الكاتب محمد بركات في عموده (بدون تردد) تحت عنوان " الثلاثون من يونيو - 3 " بصحيفة (الأخبار) ، عن ثقته في قدرة مصر الدولة علي الثأر لشهداء الوطن ، الذين راحوا ضحية الاعتداءات الجبانة ، التي قامت وتقوم بها مجموعة الخونة والإرهابيين الكارهين لمصر وشعبها ، والساعين لسقوط الدولة وضياعها. وتوقع الكاتب لجوء هؤلاء المجرمين لارتكاب أكبر قدر من الجرائم الإرهابية والتخريبية ، إن استطاعوا ، لاستهداف المؤسسات الحيوية في الدولة ، وأجهزة الأمن والقوات المسلحة وجموع المواطنين. وشدد على ضرورة أن نعي أن فلول الجماعة الإرهابية قد باعوا أنفسهم للشيطان ، وارتضوا بالتحالف والتآمر ضد الوطن ، وأنهم يسعون بكل الطرق الخسيسة والجبانة لدمار مصر وتحويلها إلي دولة فاشلة ،....، ولكن ذلك لن يحدث بإذن الله طالما بقيت يقظة الشعب ووحدته ، وبقيت العين اليقظة لرجال الشرطة وأجهزة الأمن ساهرة لرعايته ، وبقيت قواته المسلحة تحميه وتدافع عنه ضد كل معتد أثيم. من جهته ، أشاد الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده (نقطة نور) ، تحت عنوان "وحدة الحرب على الإرهاب " بصحيفة (الأهرام) بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه أمام القمة الإفريقية الأخيرة عزم مصر على مساعدة الدول الأفريقية في معركتها ضد الإرهاب. وأثنى الكاتب على إبداء القاهرة استعدادها للتعاون من أجل مساعدة الليبيين على النهوض بدولتهم ، وبناء مؤسسات الجيش والأمن والقضاء ، وتخليص ليبيا من سيطرة الجماعات المسلحة ، على عدد من المدن الليبية ، وإفشال محاولات جماعة الإخوان المسلمين تحويل ليبيا إلى ملاذ آمن لفلول جماعة إرهابية تهدد أمن مصر وأمن الجزائر. وأكد الكاتب أن جهود مصر المشتركة مع الجزائر لمعاونة الأفارقة على دحر الإرهاب ستسهم في تصحيح صورة الإسلام ، وتعزز الوحدة الوطنية فى مناطق التخوم العربية الزنجية التي تتشارك فيها القبائل ذات الأصول العربية والقبائل الزنجية في وطن واحد.. ويتصل بهذا الجهد محاولة القاهرة تصحيح صورة السودان بحيث تعاود الخرطوم دورها التاريخي جسرا للتواصل بين العرب والأفارقة. وقال إنه إذا كان قيام مؤسسات الدولة الليبية خاصة الأمن والجيش والقضاء يمثل ضرورة عربية عاجلة للحفاظ على الدولة الليبية وانتشالها من حالة الفوضى التى تعيشها ، فإن مناهضة منظمة (بوكوحرام) تمثل ضرورة إسلامية عاجلة ، لأنه ما من منظمة أخرى أساءت إلى صورة الإسلام مثلما فعلت (بوكوحرام) فى نيجيريا. من جانبه ، تساءل الكاتب عمرو الشوبكي في عموده (معا) ، تحت عنوان " عام على 30 يونيو - ماذا فعلت الجماعة " بجريدة (المصري اليوم) ، عن إمكانية التعامل سياسيا مع أنصار جماعة الإخوان وليس بالضرورة كل أعضائها ، وكيف يمكن خلق مسار سياسي قادر على أن يدمج قوى دينية محافظة في العملية الديمقراطية من خلال أحزاب تؤمن بالدستور المدني والدولة الوطنية والنظام الجمهوري وجماعات دينية دعوية منفصلة عنها وتلتزم بقوانين الدولة. وأكد الكاتب أن التحديات السياسية هي الأخطر في مصر، قائلا "لن نستطيع أن نتقدم اقتصاديا إلا بامتلاك رؤية واضحة للتعامل مع المشكلات السياسية العميقة التى يواجهها المجتمع المصرى ومنها مستقبل الإسلام السياسى ، بعد عام على حكم الإخوان وعام على سقوطهم".