نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية ملخص دراسة أجراها علماء سويسريون، حول القدرة على تعلم اللغات، كاشفة أن الاستماع لمفردات لغة أجنبية خلال النوم يمكن أن يساعد في ترسيخ تذكر الكلمات بشكل أكبر. شملت الدراسة حصر مفردات لغة أجنبية تم تلقينها حديثا لتلاميذ نائمين، وقارنت ذاكرتهم بهؤلاء الذين تلقوا الكلمات وهم مستيقظون. وحاول العلماء اختبار مدى صحة أو خطأ عملية التعلم اللارادي خلال النوم والذي كان أمرا مستبعدا، وكان يتم تصنيفه عادة كنظرية علمية زائفة على أحسن الفروض وغش في أسوأها. ولكن وفقا لفريق من علماء النفس السويسريين فإنه يمكن فعليا تعلم لغة أجنبية، أثناء النوم، وذلك وفقا لبحث نشرته مؤسسة العلوم الوطنية السويسرية في جريدة "سيريبرال كورتكس". وقالت إن الاستماع لمفردات لغة أجنبية خلال النوم يمكن أن يساعد في ترسيخ تذكر الكلمات. وطُلب، خلال الدراسة، من 60 طالبا ناطقين بالألمانية أن يتعلموا بعض كلمات هولندية لم يسبق لهم أن رأوها من قبل في تمام العاشرة مساء، ثم سُمح لنصف المجموعة بالذهاب للنوم مع إعادة تشغيل الكلمات لهم، بينما أُبقى على النصف الأخر مستيقظا ليستمعوا إلى الكلمات. بعد استيقاظ المجموعة الأولى في الساعة الثانية صباحا واختبار الطلاب في الكلمات الجديدة، وجد العلماء أن هؤلاء الذين انصتوا للهولندية أثناء النوم كانوا أفضل كثيرا في تذكر واستدعاء الكلمات الجديدة. أخذت الدراسة – التي نشرها موقع Wired.co.uk- في الاعتبار حقيقة أن المجموعة التي أُبقيت مستيقظة كانت ببساطة تؤدى بطريقة أسوأ بسبب حرمانها من النوم من خلال مقاييس "إى إى جى" للمتعلمين النائمين، لكى توضح النشاط المتزايد في الفص الجدارى وهو جزء هام في عملية معالجة اللغة في المخ. ووجد علماء من معهد ويزمان للعلوم في دراسة تعود لسنة 2012، أنهم كانوا قادرين على تجربة موضوعات للربط بين الروائح واصوات محددة حتى أثناء النوم. واستنتجت الدراسة "استمرار هذا السلوك المكتسب خلال الليل، وما أعقبه من استيقاظ بدون إدراك لاحق لعملية التعلم. وعليه تعلم البشر معلومات جديدة خلال نومهم".