أكد الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام، أن التوسعة الكبرى التي يشهدها حاليا المسجد الحرام بمكةالمكرمة والمسجد النبوي بالمدينةالمنورة تستهدف استيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين فى الحج والعمرة وتيسير أداءهم لمناسكهم، مشيرا إلى أن تلك التوسعة تساهم فى زيادة عدد الحجاج بمكة الى مليون و800الف حاج بمكة ومليون و600 الف بالمدينة ، وان اجمالى تكلفتها يصل الى 100 مليار ريال سعودي وان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يتابع بنفسه انجازات عمليات الانشاء والتوسعة . واضاف - فى تصريح خاص بثته اليوم جريدة إضاءة الالكترونية التى يتبناها الامير طلال بن عبد العزيز لتقديم الخدمة الثقافية للشباب العربى - اضاف انا مايتم فى المسجد الحرام حاليا من توسعات تستهدف استيعاب الاعداد الكبيرة التى تستقبلها المملكة العربية السعودية وقاصدى المسجد الحرام خلال الحج ومواسم العمرة والوفاء بكافة الالتزامات التى يحتاجها الحجاج والمعتمرون على ضوء توجيه جلالة الملك الدائم بإيجاد افضل السبل لخدمة الحجاج والمعتمرين فإن الخدمات المقدمة خدمات كثيرة تفى باحتياجات جميع زائرى الحرمين من مختلف دول العالم الاسلامي . واشار الى ان التوسعات التى تشهدها مكةالمكرمة ومشتملاتها تتضمن مشروع عام وهو مشروع توسعة المسجد الحرام ومشروع الملك عبد الله لتطوير مكةالمكرمة ، موضحا ان المشروع الاول قد يستغرق عام او اكثر فيما يستغرق المشروع الثانى حوالى 3 اعوام لان التوسعة تتضمن انشاء الميادين والقطارات والازالات. وتابع ان امير منطقة مكة الامير مشعل بن عبدالله يتابع العمل فى توسعات المسجد الحرام فيما يتابع الامير فيصل بن سلمان امير منطقة المدينة العمل فى المسجد النبوى وان الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى ترتبط فيها جميع الاعمال الموجودة فى الحرمين الشريفين ، مشيرا الى ان هناك توسعة الآن تنفذ فى المسجد النبوى الشريف وان توسعة الملك عبد الله فى الناحية الشمالية للمسجد الحرام تستهدف توسعة وزيادة الطاقة الاستيعابية فى المطاف الى جانب مماسبق زيادته من توسعة فى المسعى وتعدد الادوار مما يحقق انسيابيه سواء فى الوصول للمسجد الحرام او خلال اداء المناسك . واكد حرص المملكة العربية السعودية على اتاحة الفرصة لجميع الراغبين فى الحج والعمرة لزيارة الحرمين الشريفين ولكن نظرا لمحدودية طاقة الاستيعاب فإن وزارة الحج تلجأ الى موضوع تنظيم الحج . وقال إن حكومة خادم الحرمين الشريفين حرصت على تقديم الخدمات بأعلى درجات السلامة، التقنية، والتجهيزات ، وهناك درجات عالية من الإحتياطات التى تضمن توفير كافة الخدمات لزوار الحرمين الشريفين ، مشيرا الى ان المشروع الجديد فى المسجد الحرام سيحتوى على محطة خدمات كاملة فيها محطة تبريد كبيرة لمياه زمزم، محطة كهرباء ، محطة تكييف لكامل المسجد الحرام وأروقته واقبيته والمسعى والمطاف لكل المسجد الحرام،بالاضافة الى استحداث نقل النفايات من المسجد الحرام بواسطةالشفط الهوائى ، الى موقع المحطة ثم معالجتها . واكد ان العمل مستمر على مدى 24 ساعة يوميا ويقوم به اكثر من 9 آلاف عامل فى المطاف فقط لكى ينتهى العمل فى الوقت المحدد فى البرنامج الزمنى لمشروع التوسعة ، مشيرا الى ان تخفيض الاعداد الزائرة هو تخفيض مؤقت لمدة 3 سنوات انتهت السنة الاولى منها يرتفع فيها عدد الطاقة الاستيعابية للمطاف من 48 الف طائف فى الساعة قبل التوسعة الى 105 الف طائف بعد التوسعة . ونفى وجود اى مشكلة فقهية مع بعض العلماء فى توسعة المطاف وإزالة بعض المباني داخله حيث لا توجد أى قواعد فقهية، وما أزيل سيعاد، مشيرا الى ان عدد الائمة والخطباء بالمسجد الحرام يبلغ عشرة فيما يصل عددهم فى المسجد النبوى سبعة، بالاضافة الى عدد كبير من الموظفين يتم زيادتهم فى رمضان والحج بنسبة حوالى 50% لمقابلة الأعداد الزائدة، و مؤسسة وشركة وطنية للقيام بأعمال النظافة والصيانة، وتنسيق سقي زمزم ، و 5 مراكز صحية للحالات الطارئة السريعة، و فرق من الهلال الأحمر من هيئة الهلال الأحمر للاسعافات السريعة فى الميدان. واكد ان اعداد المعتمرين هذا العام لم تتأثر بسبب مرض كورونا حيث كانت تأشيرات العام الماضي طوال موسم العمرة 6 ملايين تأشيرة، وبلغت هذا العام في شهر شعبان فقط 6 ملايين وباقي شهرين من العمرة، مما يعنى زيادة اعداد التأشيرات عن العام الماضى ورغم ذلك فقد اتخذت وزارة الصحة كافة الاحتياطات لمحاصرة المرض .