لم تكن فقط معاناة الأهالي من طرق غير ممهدة، أو انقطاع مستمر للتيار الكهربائي يصل لأكثر من 5 ساعات يوميا، ولكنها أصبحت قرية منكوبة لا مياة ولا كهرباء. قرية "كفر عبدالمؤمن"، التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، بالفعل تحولت إلى قرية من الممكن أن ينتشر بها الوباء بسرعه جنونية، نظرا لمعاناة أهالي القرية من انقطاع المياة لأكثر من 30 يوما، ما تسبب في عطش أهالي القرية، ولجوئهم إلى استخدام الطلمبات الحبشية، التي تجلب لهم مياهًا ملوثة، إضافة إلى لجوئهم إلى ترعة القرية للاستحمام وغسل الأواني، وقضاء حاجات المنزل اليومية من المياه. وقام الأهالي بتنظيم تظاهرة داخل القرية، حاملين جراكن المياة، لمطالبة المسئولين بسرعة التدخل قبل حدوث كارثة بيئية وصحية، نتيجة استخدام مياة الترعة في الشرب وغسل الأواني والملابس، فضلا عن استخدام الطلمبات الحبشية، والتي تخرج مياها مالحة من الأرض، ويضطر الأهالي لاستخدامها.