هي مهنة البال الطويل والمزاج الرايق، فلا يستطيع أي شخص أن يتحمل شقاء يوم من أجل أن ينتج سبحة واحدة بكل تلك الدقة والمهارة في التصنيع حتى لا تحدث أخطاء تسهم في إبراز السبحة بشكل مسيء لصانعها. وفي هذه الأيام يستعد حي الحسين على قدم وساق، خاصة شارع "قصر الشوق" من أجل تحضير أكبر كميات من السبح مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك، وإقبال الدول العربية على شرائها وخاصة السعودية من أجل موسم رمضان والحج، يليها العراق واليمن. الصناع يقومون بعرض السبح كأنها جزء من شخصياهم يدللوه ويحبوه ويعتنوا به ويقوموا بإظهارها لمن يقدرها، فهم يعرفون ما يناسب كل زبون، فالمصري يختلف عن العربي الذي يريد كل ماهو زهيد، والأجنبي الذي يريد كل ماهو عملي وقيم، فالبيع عندهم فن وابداع مثل صنعتهم. سعر السبحة يبدأ من 50 جنيهًا حتى 5 آلاف جنيه، على حسب تطعيمها ما بين الزمرد والفاروز الحر والفضة واليسر والزفير، وأحيانا يتم عمل سبح نادرة تباع بالعملة الصعبة على حسب رغبة الزبون. وأكد العاملون في المجال أن السبح الصينية لم تؤثر في السوق المصري، بسبب جودة المصرية والتي تعتمد على الشغل اليدوي وليس الماكينات الجاهزة والخامات الرديئة، مطالبين الحكومة بدعم التي الصنعة حتى لا تنقرض. بداية..المادة الخام للسبحة، فإما أن تكون من "الكوك" وهو ثمرة جوز الهند التي تأتي من البرازيل، أو العظام أوالخشب المقوي أو العاج. وهناك ثماني خطوات لصناعة السبح المصرية ولكل خطوة "الصنايعي" خاص بها: