وصف الشيخ عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، مظاهرات اليوم بأنها تاريخية وحراك سياسي غير مسبوق، لاسيما إذا اتسمت بالسلمية وانتهت بتقديم القوى المعارضة قائمة من المطالب للرئيس مرسي، فيما يتعلق بالقضايا الملحة، مثل تشكيل حكومة ائتلافية وإحالة ملف النائب العام لمجلس القضاء الأعلى. ونبه الزمر الى أن تعقد المشهد السياسي يفرض على رئيس الجمهورية التحرك والأخذ بزمام المبادرة، وأخذ خطوات استباقية تفكك عناصر الأزمة وتمنع تدهورها، مشيرًا أن السلمية والبحث عن تسوية هي ما يضمن خروج البلاد من النفق المظلم. وأشار الزمر في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”، الى أن السلمية قد تفرض على جميع الأطراف الوصول لتسوية تحظى بالقبول من الجميع، أمام الرغبة في فرض الأمر الواقع والإطاحة برئيس لم يمر على انتخابه أكثر من عام، ما يفتح الباب للفوضي. وتابع الزمر: يخطئ من يعتقد أنه تحول لمتحدث حصري باسم الشارع.. فأنصار مرسي والقوى المتحالفة معها يستطيعون اللجوء لنفس السيناريو. وحذر الزمر من فتح باب الاغتيالات السياسية، والذي لن يستطيع أحد إغلاقه مرة أخرى. وطرح الزمر مقترحًا على القوى السياسة مفاده: توافق الجميع على تسريع عقد الانتخابات البرلمانية وأن تكون نتائجها هي العامل الأهم في تحديد إمكانية إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، خصوصًا في حالة نجاح المعارضة في الحصول على الأغلبية.