نشرت صحيفة الإندبندنت مقالًا للكاتب روبرت فيسك، قال فيه إن الخلافة الإسلامية للعراق وسوريا قد ولدت، وقد حققها ولو بشكل مؤقت مقاتلو القاعدة السُّنة، الذين لا يعترفون بالحدود الجغرافية بين سورياوالعراق والأردن ولبنان التي أنشأتها بريطانيا وفرنسا. وقال الكاتب إن استيلاء مقاتلي داعش على مدينة الموصل يؤكد انهيار التقسيم الذي فرضته معاهدة سايكس بيكو، ويعود "فيسك" إلى الماضي حيث الحرب العالمية الأولى التي أدت إلى دخول الموصل تحت الانتداب الفرنسي ثم كيف عادت لاحقًا إلى الانتداب البريطاني. يقول كاتب المقال، إنه في الشرق الأوسط الجديد سيزداد نفوذ السعودية على نفط المنطقة، وستقل صادرات العراق من النفط، مما سيزيد في أسعار النفط، مشيرًا إلى أن نفط الموصل أصبح تحت أيدي السُّنة، وكذلك النفط غير المكتشف بعد تحت الأرض الذي يُسيطر عليه المسلحون السُّنة. ويتنبأ فيسك، أنه بعد التقسيم السُّني الشيعي ستندلع حرب شبيهة بالحرب العراقية الإيرانية التي أودت بحياة مليون ونصف المليون شخص. وتابع فيسك قوله: "أن حرب التحرير التي تقودها القاعدة والنصرة وداعش ليست مقتصرة على الشمال الشرقي لسوريا بل المنطقة كلها، وتشير التكتيكات الجهادية إلى أن الغرض من السيطرة على العراق هو خلق دولة جديدة تشمل سورياوالعراق".