قال الشاعر صلاح اللقاني إن أخطر ما يمكن أن نرد به على قول الروائي الجزائري رشيد بو جدرة، الذي قال إنه لا يوجد أدب في مصر، والرواية المصرية رواية محلية، والشعر في الشام، ولا شعر في مصر، كما نقل عنه الشاعر سمير درويش الذي يشارك حاليا في هذا المؤتمر الدولي للأدب وكتاب الشباب، بالجزائر خلال الفترة من 11 إلى 20 يونيو الجاري، هو تبني موقف "شوفيني" متعصب من الموضوع مثلما تصرفنا في موضوع مباراة الكرة المشئوم الذي استنفر أحط ما فينا وفيهم. وأضاف اللقانى، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، "يبقى الرد بسؤال، ماذا قرأ بوجدرة من أدب مصري ليكون حكمه عليه هو ما سمعه الشاعر سمير درويش، وما معنى أدب عالمي وشعر عالمي ورواية عالمية ؟ لماذا لا يتحدث عن أدب إنساني يجد فيه الشخص عذابه ومعاناته أينما يكون مهما كان موضوع الكتابة مغرقا في محليته ؟ هكذا كان هوميروس وفيرجيل وسيرفانتس وشكسبير وبودلير ونجيب محفوظ ويوسف إدريس وإدوار الخراط وطارق إمام وصلاح عبد الصبور ومحمد عفيفي مطر وجمال القصاص ومحمود دياب وغيرهم. وتابع اللقاني "أما سؤال الأسئلة فهو عمن يمثلون الأدب المصري والثقافة المصرية في المحافل الدولية؟، إن مراجعة للأسماء التي يرسلها اتحاد كتاب مصر المأسوف على وجوده لتمثيلنا في الخارج، ومن ترسلهم لجنة الشعر وغيرها من دكاكين الثقافة المصرية الفاسدة لتمثيل الشعر المصري عالميا تجعلنا نبكي دما.