أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة متهمى أنصار بيت المقدس، البالغ عددهم 7 متهمين، فى قضية "خلية أكتوبر"، لجلسة 18 يونيو الجارى، إثر اتهامهم بارتكاب جرائم تشكيل خلية إرهابية وإطلاق النيران على أفراد قوة تأمين كنيسة العذراء فى مدينة أكتوبر، مما أدى إلى قتل شرطى، إلى جانب تخطيطهم لاستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة. وجاء التأجيل لتنفيذ طلبات الدفاع والاطلاع، وعرض المتهم الرابع على الطب الشرعى وانتداب من عليه الدور بنقابة المحامين للمتهمين الأول والثانى والثالث. بدأت الجلسة فى الساعة الثانية ظهرا والتى عقدت برئاسة المستشار معتز خفاجى، وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد محمد عمار، وحضور حسام فتحى؛ ممثل النيابة. كان المستشار هشام بركات؛ النائب العام، قد سبق وأمر فى شهر مارس الماضى بإحالة المتهمين السبعة إلى محكمة الجنايات، حيث تضمن قرار الاتهام 4 متهمين محبوسين احتياطيّا على ذمة القضية، والأمر بضبط وإحضار المتهمين الثلاثة الهاربين وحبسهم احتياطيا وتقديمهم للمحاكمة. والمتهمون هم، محمد إبراهيم فتحى محمد، وكنيته أبو أنس، 27 سنة، نقاش، محبوس احتياطيّا، ثم وليد حافظ مهران عبد الرحمن، وكنيته خطاب، 34 سنة، عاطل، محبوس احتياطيّا، ومحمد أحمد حسن عبده، وكنيته أبو خطاب، 27 سنة، عامل "هارب"، ومحمد عبد الحميد إبراهيم، وكنيته أبو القعقاع، 21 سنة، سائق، محبوس، وأحمد سعد محمد، وشهرته أحمد الصغير" هارب" وأحمد محمد فؤاد عبد الرحمن، وكنيته أبو يوسف، 35 سنة، مسئول تطبيقات نظم معلومات، محبوس، وإبراهيم أحمد صادق إبراهيم "هارب". وأسندت النيابة إلى المتهمين ارتكابهم جرائم إنشاء وإدارة جماعة إرهابية تعمل على خلاف أحكام القانون، بغرض منع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، ومحاولة تغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتمويل الجماعات الإرهابية بمعونات مادية، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر، وإطلاق النيران على أفراد قوة تأمين كنيسة العذراء فى مدينة السادس من أكتوبر، وإصابة الشرطى محمد طه السيد بطلقة فى رأسه تسببت فى انفجار المخ على نحو أدى إلى وفاته، والشروع فى قتل باقى أفراد القوة عمدًا مع سبق الإصرار. وكشفت تحقيقات النيابة العامة فى القضية أن قائد التنظيم هو الإرهابى محمد إبراهيم فتحى، وكنيته بين أعضاء الجماعة الإرهابية أبو أنس، 27 عاما، ويعمل نقاشا. وأوضحت أن المتهمين أعضاء التنظيم الإرهابى خططوا لوسائل لتمويل أنشطتهم وأفكارهم الإرهابية، واتفقوا على سرقة محال الذهب المملوكة للأقباط بالإكراه، ورصدوا أحد المحال، الكائن بمجمع وادى الملوك فى مدينة السادس من أكتوبر، وأعدوا لسرقته 4 أسلحة نارية «بندقيتان آليتان وخرطوش مسدس وفرد روسى الصنع»، وكمية هائلة من الطلقات المستخدمة. كما تلا ممثل النيابة أمر الإحالة أمام المحكمة، وطالبت بأقصى عقوبة. وقام القاضى بطرد المتهم الأول محمد إبراهيم فتحى، الذى رفض مثول أى دفاع عنه، وإعلانه تبرؤه أمام الله من هذه المحكمة، وطلب باقى المتهمين الخروج معه عدا المتهم محمد عبد الحميد إبراهيم. كما أمرت المحكمة بانتداب 3 محامين من نقابة المحامين للدفاع عن المتهم الأول والثانى والثالث. وطلب دفاع أحد المتهمين عرض موكله على الطب الشرعى لاستخراج رصاصة ما زالت بظهره منذ الحادث، ومعرفة عيار الطلقة، وتفريغ كاميرات المراقبة وقت الحادث لكنيسة العذراء، ومن ثم تم رفع الجلسة للمداولة.